كشف مسؤول بالاتحاد الأوروبي عن تضرر عشر دول على الأقل من نقص تدفقات الغاز الروسي، فيما يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التوسط بين موسكو وكييف في محاولة لإيجاد صيغة لتأمين تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال فرانس تيمرمانس مسؤول المناخ بالاتحاد الأوروبي إن عشر دول من أعضاء الاتحاد تضررت حتى الآن من خفض إمدادات الغاز من روسيا في حين يواجه التكتل خلافاً عميقاً مع روسيا بشأن الطاقة.
وخفضت روسيا تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم1 إلى 40 في المئة من طاقة الخط الأسبوع الماضي، مشيرة إلى مشكلات تتعلق بالمعدات بعد أن خفضت بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وهولندا والدنمرك وفنلندا بسبب رفضها الالتزام بأسلوب دفع جديد.
وقال تيمرمانس إن 10 من دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة أصدرت «إنذاراً مبكراً» بشأن إمدادات الغاز وهو المستوى الأول والأقل شدة من المستويات الثلاثة للأزمة المعرفة في لوائح أمن الطاقة بالاتحاد الأوروبي.
وكرر مجدداً تأكيدات بروكسل على أن روسيا تستخدم إمدادات الغاز كسلاح. وتنفي روسيا أن يكون خفض الإمدادات متعمداً.
وكان الاتحاد الأوروبي يعتمد على روسيا في إمداده بنحو 40 في المئة من احتياجاته من الغاز قبل العملية العسكرية في أوكرانيا.
في الأثناء، قال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد يجتمع قريباً مع ممثلي روسيا وأوكرانيا في تركيا في محاولة لتأمين تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود. وأوضح الدبلوماسيون أن المحادثات أحرزت تقدماً كبيراً بما يكفي لكي يتفاوض غوتيريس مع موسكو وكييف مباشرة ربما الأسبوع المقبل.
وفي أنقرة، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس الخميس، إن الأزمة المتعلقة بالحبوب العالقة في أوكرانيا يجب حلها الشهر المقبل، وعرضت تقديم بريطانيا لخبراتها للمساعدة على حل هذه المشكلة.
وقالت تراس، في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو: «نحن واضحون تماماً في أن أزمة الحبوب مسألة ملحة، وأنه يجب حلها خلال الشهر المقبل وإلا فقد نشهد عواقب وخيمة». وأكد الكرملين مجدداً، أمس الخميس، أن روسيا لم تسرق الحبوب من أوكرانيا في الوقت الذي قالت فيه تركيا إنها تحقق في مزاعم أوكرانية بهذا الشأن، وأنها لن تسمح بدخول حبوب مسروقة إلى أراضيها.
ورداً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة ستحقق في الأمر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «يجب أن توجه سؤالك لوزارة الخارجية. روسيا لم تسرق أي حبوب».(وكالات)