انخفض الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية، اليوم الجمعة، في طريقه إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية هذا الشهر، إذ يواصل المستثمرون تقييم سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي وما إذا كانت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة ستؤدي إلى ركود.وفقدت العملة الأميركية، التي تعد ملاذا آمناً، الدعم أيضا وسط تحسن المعنويات في السوق، وارتفاع البورصات الإقليمية وصعود العملات ذات المخاطر العالية مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلاندي.وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.2% إلى 104.19 في آسيا، بعد ارتفاعه في اليوم السابق 0.19% الذي كان مدفوعا في الغالب بانخفاض اليورو بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في أوروبا قلصت الرهانات على زيادة كبيرة لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وشهد الدولار تقلبا هذا الأسبوع، وتراهن الأسواق الآن على مزيد من الإجراءات الحذرة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي عقب زيادة أخرى متوقعة في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يوليو.وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.42% خلال هذه الفترة.وأدت المخاوف من الركود إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال الليل، مما حد من دعم رئيسي للدولار، مع انخفاض عوائد السندات لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى في أسبوعين.وتراجع الدولار مقابل الين 0.2% إلى 134.66، والعملة اليابانية حساسة للغاية للتغيرات في العوائد الأميركية.وعلى مدار الأسبوع، انخفض الدولار 0.25% أمام الين، فيما من المتوقع أن يقطع سلسلة مكاسب بلغت 6.19 بالمئة على مدى ثلاثة أسابيع.وارتفع اليورو 0.22% إلى 1.05435 دولار، لكن بعد تراجعه بنسبة 0.44% خلال الليل بعد أرقام أضعف من المتوقع لمؤشري مديري المشتريات في ألمانيا وفرنسا.وانتعش الجنيه الإسترليني 0.14% إلى 1.22785 دولار، مما يضعه على مسار تحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.48% من شأنه أن ينهي سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع.وارتفع الدولار الأسترالي 0.28% إلى 0.6914 دولار، لكنه في طريقه لانخفاض أسبوعي بنسبة 0.32%، متكبدا خسائر للأسبوع الثالث على التوالي.أما الدولار النيوزيلاندي، فصعد 0.4% إلى 0.6302 دولار، ليقلص خسائره الأسبوعية إلى 0.19%.