بيروت: «الخليج»، وكالات
يباشر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي الاستشارات النيابية غير الملزمة بالاستماع إلى الكتل النيابية في مجلس النواب يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، على أن يقوم بالجولة التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين خلال اليومين المقبلين، في وقت اعتبر فيه الرئيس ميشال عون، أن إقامة سوق اقتصادية عربية واحدة، ستكون لها الأثر الكبير في نهضة الدول العربية وشعوبها، لافتاً إلى أن إعادة اللحمة والتضامن هي حجر الزاوية في تمتين العلاقات العربية، فيما رحبت وزارة الخارجية الأمريكية باتفاق الطاقة بين لبنان ومصر، بينما ارتفع سعر الدولار الأمريكي مجدداً تزامناً مع تواصل أزمة الرغيف، في حين علق بنك الموارد عضويته في جمعية المصارف اللبنانية احتجاجاً على قرارات لا تصب في مصلحة الأعضاء والمودعين. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب في بيان، أن ميقاتي بعد تكليفه بتشكيل الحكومة سيُجري استشارات التأليف اعتباراً من الاثنين المقبل في مجلس النواب على مدار يومين، ويستمع إلى الكتل النيابية والنواب، كما سيقوم ميقاتي بجولته التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين.
وفي هذا السياق يبدو أن معركة التأليف ستكون صعبة في ظل الشروط التي تطرحها بعض الكتل لاسيما التيار «الوطني الحر»، وستبرز أمام ميقاتي عقد كثيرة، ما قد يؤخر ولادة الحكومة، حتى إن البعض يتخوف من ألا يتمكن من التشكيل ويدخل البلد في فراغ حكومي يستمر حتى نهاية ولاية عون في 31 أكتوبر المقبل.
وحسب مصادر مواكبة، فإن ميقاتي سيسعى إلى تشكيل حكومة بأوسع توافق ممكن، ومن المتوقع أن يشكل حكومة شبيهة بالحكومة الحالية، لكن مع إبقاء بعض الوزراء الذين يمتلكون ملفات من الضروري استكمالها، كنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي.
في غضون ذلك، ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث سجل 30 ألف ليرة للدولار الواحد، وتواصلت أزمة الرغيف وشهدت الأفران زحمة خانقة وقف خلالها الناس في الطوابير للحصول على ربطة خبز. واعتبر نقيب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف، في حديث إذاعي، أمس، أن أزمة الرغيف الحالية تشير إلى إمكانية رفع الدعم كلياً عن الخبز، كما حصل في المواد النفطية في السابق.
من جهته، أعلن بنك الموارد تعليق عضويته في جمعية مصارف لبنان «إلى حين تصويب الأمور بما فيه مصلحة المودعين أولاً»، ودعا «المصارف الأخرى إلى أن تحذو حذوه وتعلق عضويتها».