إلماو – أ ف ب
حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، قادة مجموعة السبع على عدم «التخلي» عن أوكرانيا بعد أربعة أشهر من بدء الحرب الحالية، متعهداً تقديم دعم مالي إضافي لكييف حتى تحقيق النصر.
وقال جونسون في بيان عشية قمة مجموعة الدول السبع في جبال الألب البافارية: «أوكرانيا يمكنها الانتصار وستنتصر. لكنهم بحاجة إلى دعمنا للقيام بذلك. الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أوكرانيا».
وقال داونينغ ستريت في بيان، إن بريطانيا مستعدة لتقديم ضمانات قروض أخرى بقيمة 429 مليون جنيه استرليني، محذراً من أن الحكومة الأوكرانية تخشى نفاد الأموال بحلول الخريف في حال عدم ضخ سيولة جديدة.
وبهذا التعهد، يرتفع المبلغ الإجمالي للمساعدات المالية والإنسانية البريطانية لأوكرانيا هذا العام إلى نحو 1.8 مليار دولار.
ومن المقرر أن يخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة مجموعة السبع الإثنين عبر الفيديو.
ووفقًا لبيان داونينغ ستريت، يُتوقّع أن يدعو زيلينسكي الحلفاء إلى تقديم دعم طويل الأجل لبلاده التي مزقتها الحرب. وجاء في البيان أيضاً أن «أي مؤشر على التراخي أو التردد في الدعم الغربي لأوكرانيا سيصب مباشرة في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وقال المتحدث باسم جونسون، إنه في ظل احتدام المعارك، يجب أن يدخل الدعم الغربي لأوكرانيا «مرحلة جديدة»، معتبرا أن السؤال المطروح يتعلق بالطريقة الفضلى ل«تمكين» أوكرانيا.
وأضاف: «هذا ما سيسأله رئيس الوزراء في قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي»، مشيراً إلى أن جونسون سيشجع زملاءه القادة على زيادة دعمهم الاقتصادي والعسكري والسياسي لأوكرانيا”.
ويتعرض جونسون لضغوط داخلية خاصة بسبب هزيمته في انتخابات محلية، غير أن دعمه لأوكرانيا بقي ثابتاً. وزار كييف مرتين منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي، وأرسل أسلحة فتاكة إلى الجيش الأوكراني قبل الحلفاء الغربيين الآخرين.
وسينضم جونسون إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة إيطاليا وكندا واليابان في قلعة إلماو في بافاريا للمشاركة في قمة مجموعة السبع من 26 إلى 28 حزيران/يونيو، على أن يعقب القمة اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدريد.