تدرس مجموعة السبع فرض سقف سعري على الخام الروسي، ضمن حزمة عقوبات جديدة على روسيا.ومازال هذا الملف محل تشاور وسط موقف غير واضح من فرنسا، التي أكد مسؤول رفيع فيها لوكالة بلومبرغ، أن بلاده لا تعارض المقترح بفرض سقف سعر على النفط الروسي، لكنها تطالب بنقاش أوسع مع منتجي النفط حول هذ الأمر.وأكد المسؤول أن العقوبات الأوروبية على النفط الروسي لها تأثير أكبر من العقوبات المقترحة على طاولة مجموعة السبع.
ويشير المشككون بجدوى هذا المقترح إلى أن السقف السعري لن ينجح من دون تعاون مستوردين كبار للنفط الروسي مثل الهند والصين.وقال الخبير النفطي فهد بن جمعة، إن تحديد أسعار النفط لا يحدده المستهلك إنما الأسعار تخضع لآلية العرض والطلب في السوق.وأضاف جمعة في مقابلة مع “العربية”، أن الأسواق تعاني حاليا من شح المعروض، وبالتالي ارتفعت الأسعار إلى مستويات عالية.وأشار إلى أن قرار وضع حدا أقصى لأسعار النفط الروسي من الصعب تطبيقه، مضيفا أن روسيا اعتادت على القيود والعقوبات ولديها أدواتها مع هذه الأزمة.
وبين جمعة أن روسيا وجدت طرقا أخرى لبيع الغاز والنفط، وهي تعرف كيف تتعامل وتحاول تمزج الحالة الاقتصادية بالحالة السياسية من أجل ممارسة ضغوط أكثر على الدول الغربية لتخفيف العقوبات.وأفاد الخبير النفطي، بأن إيرادات النفط والغاز الروسي زادت على الرغم من العقوبات الغربية في الأشهر الماضية.