عدن: «الخليج»
واصلت ميليشيات الحوثي خرق الهدنة الإنسانية في عدد من الجبهات، لاسيما في جبهة تعز، بينما حذّر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، مجدداً من مخاطر كارثية وشيكة لتسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط «صافر» الراسية في البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية.
وارتكبت ميليشيات الحوثي يومي الخميس والجمعة الماضيين 115 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومأرب، في ظل التزام قوات الجيش اليمني بوقف إطلاق النار الشامل، بحسب حصيلة نشرتها وكالة «سبأ» اليمنية.
وتوزعت الخروق الحوثية بين 41 خرقاً في محور حيس جنوبي الحديدة، و37 خرقاً في جبهات محور تعز، و28 خرقاً في محور البرح غربي تعز، و18 خرقاً جنوب وغرب وشمال غربي مأرب، و16 خرقاً في محافظة حجة، وخرقين في جبهات الجوف، وخرق واحد بمحور الضالع.
وأعلنت القيادة العسكرية اليمنية، أن قواتها مسنودة بالمقاومة الشعبية، كسرت هجومين شنّتهما ميليشيات الحوثي، على مواقع عسكرية غرب وشمال غربي محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان له، أمس، إن هذه الهجمات المعادية التي كسرتها قوات الجيش والمقاومة بكل كفاءة واقتدار، تأتي ضمن 67 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها الميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة ومأرب، أمس الأول السبت.
وتوزّعت هجمات ميليشيات الحوثي بين 21 خرقاً جديداً في محور حيس جنوبي محافظة الحديدة، و13 خرقاً في محور البرح غربي تعز، و13 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و10 خروق في جبهات جنوب وغرب وشمال غربي مارب، و9 خروق في جبهات محور تعز، وخرقاً واحداً في محور الضالع.
وتنوّعت بقيّة الخروق بين إطلاق النار بالمدفعية والعيارات المتنوّعة وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في مختلف جبهات القتال، ونتج عنها مقتل أحد عناصر الجيش وجرح اثنين آخرين بإطلاق نار مباشر. وضاعفت الميليشيات الحوثية نشر الطيران الاستطلاعي المسيّر في مختلف الجبهات، وعمليات حفر خنادق طويلة في محاولة للإحاطة بمواقع عسكرية مهمة وبالأخص غرب وجنوبي مأرب.
من جانب آخر، قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، في بيان، الأحد، إن التأخير في إنقاذ السفينة، يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية وخيمة تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية، ويشكل تهديداً خطِراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأكد رئيس البرلمان العربي، ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل بممارسة مزيد من الضغط على ميليشيات الحوثي لوقف تلاعبها بالملف واستخدامه مادة للضغط والابتزاز السياسي والتعامل معه كرهينة.
وطالب بالسماح للفريق الأممي، بالصعود للناقلة، وتقييم وضعها الفني وتفريغ الناقلة، التي باتت تمثل تهديداً حقيقياً لحركة الملاحة الدولية.
وأهاب العسومي، بالأمم المتحدة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان منع تسرب النفط ونقله لمكان آمن أو الاستفادة منه لمصلحة الشعب اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى المساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة، والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة.