نقلت وكالة “بلومبرغ” عن البنك المركزي الألماني، أن الاقتصاد سيتراجع 3% في 2023 إذا توقف الغاز الروسي.ورفعت ألمانيا مستوى التأهب في خطّتها الطارئة للغاز المكونة من 3 مراحل، الخميس الماضي 23 يونيو، بسبب انخفاض الإمدادات الروسية.ووفقا لذلك، تستعد ألمانيا للانتقال إلى المستوى الثاني من خطة الطوارئ، في ضوء ارتفاع مخاطر نقص إمدادات الغاز على المدى الطويل، بما يسمح للمرافق بتمرير الأسعار المرتفعة إلى الصناعة والأسر، ومن ثم خفض الطلب.
وفعّلت ألمانيا أواخر مارس الماضي، المستوى الأول من خطة الطوارئ لمواجهة نقص إمدادات الغاز الروسي، وتشمل هذه الخطة مراقبة صارمة للتدفقات اليومية والتركيز على ملء خزانات الغاز.وكان قرار الانتقال إلى المرحلة التالية قيد البحث، منذ أن بدأت شركة غازبروم الروسية خفض التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى 40% فقط.وتبحث ألمانيا استخدام خط أنابيب نورد ستريم 2 في تعزيز قدرات الغاز الطبيعي المسال، في ظل استمرار تدهور العلاقات مع روسيا؛ إذ تعتزم الحكومة الألمانية تحويل أجزاء من خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 إلى وصلة لمحطة غاز طبيعي مسال على ساحل بحر البلطيق، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.ويوم الخميس الماضي، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إن بلاده رفعت مستوى التأهب بشأن الغاز بعد تخفيض روسيا للإمدادات.وأضاف أن الغاز أصبح سلعة نادرة الآن في ألمانيا.وستتخذ ألمانيا إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم، كما أعلنت الحكومة.وقالت وزارة الاقتصاد في بيان سابق: “بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر”.وخفضت شركة غازبروم الروسية، المملوكة للدولة، تدفق الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” عبر بحر البلطيق خلال الأيام الماضية.