أجل رئيس لجنة الكنيست الإسرائيلي، نير أورباخ، من حزب «يمينا»، 3 مرات، مناقشات اللجنة التي كانت ستبحث في حل الكنيست، أمس الاثنين، وسط تعمق الخلافات بين الائتلاف والمعارضة، فيما أنشأت إسرائيل لواءً عسكرياً خاصاً جديداً لحماية الجدار الفاصل في الضفة الغربية وإعادة بناء عدة كيلومترات منه جنوب جنين، مع تبني واتباع سياسة إطلاق النار تسمح بقتل المتسللين الفلسطينيين، حسبما كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية.
ويسعى الائتلاف الحكومي إلى استكمال التشريع اللازم لحل الكنيست ال24، لكن ذلك يعتمد على رئيس لجنة الكنيست أورباخ المنشق عن الائتلاف، الذي يتعمد تأخير المداولات في اللجنة التي يترأسها، بهدف منح أحزاب المعارضة وحزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، فرصة لتشكيل حكومة بديلة من خلال الكنيست الحالي، وعدم التوجه لانتخابات جديدة. وكان من المفترض أن تبحث لجنة الكنيست، أمس الاثنين، في 11 مشروع قانون لحل الكنيست تمهيداً للتصويت عليها في الهيئة العامة بالقراءة الأولى. وقال رئيس الائتلاف، عضو الكنيست بوعاز طوبوروفسكي، إنه لم يتلق رداً واضحاً من أورباخ حول الجدول الزمني لحل الكنيست. وتشير التقديرات في الائتلاف الحكومي إلى أنه، حتى لو سمح أورباخ بالمداولات وصودق على مشاريع القوانين بالقراءة الأولى، إلا أنه لن يوافق على إعدادها للقراءتين الثانية والثالثة. ولذلك، فإن احتمالات نجاح الائتلاف اليوم في استكمال التشريع المطلوب لحل الكنيست ضعيفة. ووفقاً للائتلاف، فإن أورباخ يتعمد المماطلة بغرض تمكين أحزاب اليمين في المعارضة من تشكيل حكومة بديلة خلال ولاية الكنيست الحالي، ويضع العراقيل للتقدم بمداولات حل الكنيست في اللجنة التي يترأسها، وبالتالي لا يستبعد الائتلاف تقديم مشروع قانون حل الكنيست إلى لجنة الدستور للتصويت عليه بالقراءة الأولى. وتتطلع أحزاب الائتلاف إلى استغلال الأغلبية التي لديها في لجنة الكنيست من أجل التصويت على نقل مشروع قانون حل الكنيست إلى لجنة أخرى، حيث بإمكان لجنة القانون والدستور تقديم مشروع قانون خاص بها لحل الكنيست، وهو ما يستدعي انتظار 48 ساعة، ما يعني أن يتم التصويت عليه بالقراءة الأولى في الهيئة العامة، يوم الأربعاء المقبل.
من جهة أخرى، بدأ لواء حماية الجدار الإسرائيلي عمله منذ أسبوعين ويتألف من ست كتائب قوامها 2100 جندي، فيما خصصت ميزانية للجدار الإسمنتي الجديد الذي يبلغ طوله 60 كيلومتراً ويبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، والذي سيبدأ من جنوب جنين ويمتد على طول الحدود مع الضفة الغربية تقدر ب100 مليون دولار. وتقع قيادة اللواء الجديد في منطقة «مكابيم» قرب قرية نعلين غرب رام الله. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى «جاءت فكرة إنشاء لواء الجدار الجديد في أعقاب موجة العمليات المسلحة في آذار/مارس ونيسان/ إبريل». وأضاف أن اللواء الجديد مسؤول عن تأمين وحماية منطقة الجدار القائمة، والإشراف على عملية بناء جدار جنين الجديد وترميم الأجزاء المدمرة التي يمكن للفلسطينيين من خلالها الدخول إلى إسرائيل بشكل غير قانوني. (وكالات)