قال الكرملين، أمس الثلاثاء، إنه يمكن إنهاء القتال في أوكرانيا، خلال يوم واحد فقط، وذلك بمجرد إعلان كييف الاستسلام، في خطوة تظهر أن نهاية الحرب لا تزال بعيدة المنال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، ديمتري بيسكوف قوله، إنه بوسع الجانب الأوكراني إنهاء كل شيء قبل نهاية اليوم. وأضاف بيسكوف أن نهاية الحرب المشتعلة منذ أشهر ممكنة إذا أصدرت كييف أمراً للوحدات القومية «بإلقاء السلاح»، في إشارة إلى القوات الأوكرانية، معتبراً أن الأمر ضروري.
وتأتي تصريحات بيسكوف رداً على كلام أدلى به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أمام قادة دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي طالبها «ببذل قصارى جهدها» لوضع حد للنزاع الذي تشهده بلاده قبل نهاية العام. ويظهر المتحدث باسم الكرملين أن روسيا عازمة على استمرار العملية العسكرية حتى النهاية، ولن ترتضي بتوقف القتال عند الحدود الحالية؛ حيث تسيطر القوات الروسية على أجزاء من شرق وجنوب أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، تدمير مخازن أسلحة غربية وإسقاط 4 مقاتلات أوكرانية مختلفة. وجاء في بيان الدفاع الروسية أن قواتها قصفت مستودعاً للأسلحة في كريمينتشوك في أوكرانيا، ما تسبّب في انفجارات أدت بحسب موسكو، إلى إشعال النار في مركز تجاري مهجور، بينما أبلغت أوكرانيا عن مقتل 18 شخصاً على الأقل في القصف على مركز تجاري مكتظ. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها اليومي، أنها دمرت بصواريخ «عالية الدقة» مستودعات أسلحة سلمها الغربيون كانت موجودة على أرض مصنع سيارات مجاور للمركز التجاري. وأكد الجيش الروسي أن «انفجارات الذخيرة التابعة لأسلحة غربية تسبّبت في اندلاع حريق (…) في مركز تجاري مغلق».
ونددت أوكرانيا من جهتها منذ الاثنين بهجوم دمّر مركزاً تجارياً مكتظاً ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة غير نهائية. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير، رفضت روسيا بشكل منهجي كل الاتهامات بتنفيذ ضربات استهدفت مدنيين.
من جانب آخر، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا سلمت جثامين 46 جندياً أوكرانياً إلى كييف، ولقي العديد منهم حتفه خلال الدفاع عن مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول. وقالت الوزارة الأوكرانية لإعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتاً، إن التسليم تمّ في منطقة زابوروجيا جنوب شرقي أوكرانيا. وجاء في بيان: «استعادت أوكرانيا جثامين 46 من أبطال الدفاع، ليتم دفنهم بطريقة تتسم بالتبجيل»، ولقي 21 منهم حتفهم في مصنع آزوفستال.(وكالات)