قصفت القوات الروسية أهدافاً في منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، أمس الأربعاء، وصعدت الهجمات على جبهات في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه كييف أنها تسلمت 144 جندياً ضمن عملية تبادل أسرى مع روسيا.
وقال حاكم منطقة لوغانسك إن «القتال دائر في كل مكان» بمحيط مدينة ليسيتشانسك الواقعة على قمة تل والتي تحاول القوات الروسية تطويقها.
وقال أولكسندر فيلكول حاكم منطقة كريفي ريه بوسط أوكرانيا إن القصف الروسي زاد هناك أيضاً في الأيام القليلة الماضية. وأضاف «لقد تم محو عدة قرى من على وجه الأرض».
وقال أولكسندر سينكيفيتش رئيس بلدية ميكولايف إن ثمانية صواريخ روسية سقطت على المدينة وأصابت أهدافاً منها مبنى سكني. وأظهرت صور دخاناً يتصاعد من مبنى مكون من أربعة طوابق، وقد لحق دمار جزئي بالطابق العلوي منه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت ضربات على قاعدة تدريب عسكرية «لمرتزقة أجانب» بالقرب من المدينة، كما أصابت مستودعات مخصصة للوقود والذخائر. وقال فيتالي كيم حاكم ميكولايف إن القصف الروسي زاد وإن المباني غير العسكرية صارت في الأغلب هدفاً للقصف. وأضاف «صار الوضع الحالي خطراً في ميكولايف، بل وأكثر خطورة مما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع».
ووقعت ضربات على ميكولايف، أمس الأربعاء، بعد يومين فقط من سقوط صاروخ روسي على مركز تسوق في كريمنتشوك. ونفت موسكو استهداف المركز التجاري، وقالت إنها قصفت مستودع أسلحة في الجوار وانفجر.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تتوقع أن تواصل روسيا شن الضربات في محاولة لعرقلة عمليات الإمداد الأوكرانية لجبهات القتال.
واحتدم القتال شرقاً في منطقة لوغانسك، وهي ساحة معركة رئيسية في هجوم روسيا على القلب الصناعي لمنطقة دونباس.
تأتي معركة ليسيتشانسك في لوغانسك في أعقاب سقوط مدينة سيفيرودونيتسك المجاورة الواقعة على الضفة الأخرى من نهر سيفيرسكي دونيتس السبت الماضي.
وسيؤدي سقوط ليسيتشانسك إلى بسط السيطرة الروسية على نهر سيفيرسكي دونيتس. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن الإدارة المشتركة من عسكريين ومدنيين، التي فرضتها موسكو في منطقة خيرسون، قالت إنها بدأت الاستعدادات لإجراء استفتاء على الانضمام إلى روسيا.
وخيرسون مدينة ساحلية على البحر الأسود تقع مباشرة شمال غربي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
من جهة أخرى، قالت الاستخبارات الأوكرانية، أمس، إن 144 جندياً أوكرانياً، من بينهم عشرات المدافعين عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية، أطلق سراحهم ضمن عملية تبادل أسرى مع موسكو.
وأوضح جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية على تلغرام أن هذه أكبر عملية تبادل أسرى منذ بدء العملية العسكرية الروسية. ومن بين 144 جندياً أطلق سراحهم، هناك 95 من المدافعين عن آزوفستال، من دون أن يحدد متى وأين جرت عملية التبادل ولا عدد الأسرى الروس الذين حرروا كجزء من الصفقة.
وتعتبر روسيا هذه الوحدة منظمة من النازيين الجدد وجنودها يجب أن يحاكموا.
وتبادلت موسكو وكييف أسرى مرات عدة، وجرت آخر عملية الثلاثاء حرر خلالها 17 سجيناً أوكرانياً.
من جانبه، أكد الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا دينيس بوشيلين عملية التبادل قائلاً إن 144 «جندياً من جمهورية دونيتسك الشعبية وروسيا» عادوا إلى بلادهم.
(وكالات)