شهد مطار هيثرو اللندني، أحد أكثر المطارات زحاماً في العالم، فوضى عارمة، بعدما فوجئ المسافرون بطوابير طويلة، ألغت معها شركات الطيران العشرات من الرحلات الجوية، بعضها من دون تبليغ الركاب، وفق ما نشرت «بي بي سي»، البريطانية.
واضطرت شركات الطيران إلى إلغاء 30 رحلة مجدولة الخميس، بعدما طلبت منها إدارة المطار، تخفيض عدد الرحلات، لأنها توقعت عدداً أكبر من المسافرين، أكثر من طاقتها، مشددة على أنه كان ضرورياً لضمان الأمان. وفوجئ بعض المسافرين بإلغاء رحلاتهم، بعد وصولهم إلى المطار.
وغرد أندي موساك، الكاتب والمذيع المختص بشؤون السفر، قائلاً إن مطار هيثرو شهد «فوضى عارمة» الخميس. واشتكى مسافرون آخرون من تدني خدمة العملاء حين حاولوا إعادة حجز رحلاتهم.
من جهتها، اعتذرت إدارة المطار عن الوضع، وقالت في بيان: «سنعمل مع شركات الطيران لإعادة حجز رحلات للمسافرين المتضررين في أوقات بعيدة عن فترة الذروة، وذلك لنتمكن من حل مشكلة أكبر عدد من المسافرين، ونعتذر عن تأثير ذلك في خطط المسافرين».
وحدث الإضطراب، بعدما لاحظت إدارة المطار، أن عدداً أكبر من المسافرين سيصلون عبر المطار صباح الخميس بسبب زيادة كبيرة في الحجوزات، ولا يتوفر العدد الكافي من الموظفين لذلك. وزاد الطلب على تذاكر اليوم الخميس 30 % مقارنة بالخميس الماضي.
وقال متحدث لشركة «بريتش إيرويز»، وهي إحدى خطوط الطيران المتضررة: «ألغينا عدداً قليلاً من رحلاتنا، بناء على مطالب إدارة مطار هيثرو لشركات الطيران بتقليل الرحلات».وقالت الشركة إنها كانت على اتصال بالعملاء المتضررين من أجل «الاعتذار وإخطارهم بحقوقهم وإعلامهم بالخيارات الأخرى، بما في ذلك إعادة ثمن التذكرة أو إعادة الحجز».
وتسبب الإلغاء في تأثر رحلات طيران لخطوط عدة بينها، شركة طيران «فيرجين أتلانتيك» والفرنسية «إير فرانس»، والهولندية «كي إل إم»، والأمريكية «أميركان إيرلاينز»، والألمانية «لوفتهانزا»، والبلجيكية «براسلز إيرلاينز»، والكندية «إير كندا».
وتسببت مشكلات فنية في وقت سابق من يونيو/حزيران الحالي، في تضرر نحو خمسة آلاف شخص بسبب إلغاء رحلات مطار هيثرو، بسبب مشكلات فنية قبل ذلك، تأثر عشرات الآلاف من الركاب بالاضطراب في مطارات بريطانيا، وإلغاء الرحلات الجوية خلال أسبوع اليوبيل البلاتيني وعطلات منتصف العام.