مابوتو – أ ف ب
أجبرت موجة جديدة من أعمال العنف في شمال شرق موزمبيق أكثر من 30 ألف طفل على الفرار في يونيو/ حزيران الماضي، وهو أعلى رقم شهري منذ بداية الأزمة في العام 2017، بحسب منظمة غير حكومية بريطانية الجمعة.
وتشهد مقاطعة كابو ديلغادو الفقيرة تصاعداً للعنف من الجماعات الإرهابية منذ نحو خمس سنوات، بينما سمحت التعزيزات العسكرية من رواندا والدول المجاورة ببعض التهدئة منذ العام الماضي.
وأفادت المنظمة الأمريكية غير الحكومية «اكليد» بأنّ ما لا يقل عن خمسين شخصاً لقوا حتفهم خلال هذا الشهر في «غارات خاطفة على أهداف معزولة وضعيفة في عدّة مناطق»، ما أجبر أكثر من 60 ألف شخص، بينهم 33 ألف طفل، على الفرار من منازلهم وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
وحذرت بريشتجي فان ليث مديرة منظمة «أنقذوا الأطفال» في البلاد، في بيان، من أن «هذا كان أسوأ شهر بالنسبة للعائلات والأطفال في كابو ديلغادو، على مستوى سنوي».
وأوضحت أن «الأشخاص الذين يهربون من الهجمات التي أدت إلى نزوح حوالي 800 الف شخص، لا يعرفون إلى أين يذهبون». وتابعت: «هذه ليست المرة الأولى التي يختبرون فيها ذلك، فالكثير منهم يتعرّضون للعنف للمرة الألف من دون أن تلوح نهاية في الأفق». وأبدت متظمة «يونيسيف قلقها بشأن وضع الأطفال في كابو ديلغادو في أعقاب عمليات النزوح الأخيرة.
ولقي حوالي 4100 شخص في موزمبيق مصرعهم، منذ العام 2017 وفقاً لمنظمة «اكليد». ومنذ يوليو/تموز الماضي، نشر أكثر من 3100 جندي إفريقي لدعم الجيش الموزمبيقي، ما ساعد على استعادة السيطرة على مناطق واسعة.