وقال بلينكن: “ليس هناك شك في أن الحرب ستكون لها عواقب وخيمة ومدمرة، أولا وقبل كل شيء، على الأوكرانيين الأبرياء. ستكون لها عواقب بالطبع على روسيا، بما في ذلك العواقب الوخيمة للغاية التي قد تفرضها العديد من البلدان”.
وأضاف: “بينما نحن مقتنعون بأن الرئيس بوتين قد اتخذ قراره بالمضي قدما، حتى يحدث ذلك – في الواقع، لن نترك أي جهد دبلوماسي دون القيام به”.
وتابع: “في كلتا الحالتين، نحن مستعدون، وهذا ليس من قبيل الصدفة”.
ومضى بلينكن قائلا: “هذا يعني أنه سواء كنا نمضي قدما في أي فرص دبلوماسية متبقية، فإننا نقوم بذلك بطريقة منسقة بالكامل. وإذا تعلق الأمر بمواجهة العدوان الروسي، فنحن أيضا منسقون تماما وسيكون الرد سريعا وموحدا وبشكل متتابع”، على حد قوله.
وفي معرض رده على سؤال، حول الموقف الأمريكي تحديدا إذا اندلعت الحرب قال بلينكن: “كنا واضحين جدا أنه سيكون هناك رد سريع وموحد، عندما يتعلق الأمر على سبيل المثال، بالعقوبات. سيكون هناك رد سريع وموحد عندما يتعلق الأمر بتعزيز دفاع أوكرانيا. سيكون هناك رد سريع وموحد عندما يتعلق الأمر بتعزيز الناتو وجناحه الشرقي”.
وحول لقائه المزمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع المقبل، قال بلينكن: “في الوقت الحالي، اقترحت قبل أيام قليلة أن ألتقي وزير الخارجية لافروف في أوروبا. استجاب بعد يومين وقال نعم، وبدوري أجبت وقلت جيدا، أتطلع إلى رؤيتك، بشرط، بالطبع، أن لا تغزو روسيا أوكرانيا في هذه الحالة –وبناء على ما سيحدث في الأيام المقبلة- سأراه”.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.