الخرطوم: عماد حسن
تواصلت أمس الأحد الاحتجاجات والاعتصامات في مدن العاصمة السودانية الثلاث لليوم الرابع على التوالي، بينما دعت قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي»، لعصيان مدني شامل عقب عيد الأضحى، فيما شدد مجلس السيادة على التوافق الوطني وصولاً لانتخابات حرة كسبيل أوحد لحكم البلاد.
وألغت لجان مقاومة الخرطوم مواكبها المعلنة للقصر الرئاسي وقررت بدء اعتصام مفتوح بكل من الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وسط انتشار أمني كثيف. وتواصلت أمس، الاحتجاجات الشعبية الرافضة لإجراءات قائد الجيش في 25 أكتوبر /تشرين الأول، وخرج المئات في الخرطوم وضواحيها يطالبون بحكم مدني، وأغلقوا طرقاً رئيسية وفرعية تؤدي إلى أماكن الاعتصامات حول مستشفى الجودة في الخرطوم، ومنزل الزعيم «الأزهري» بأم درمان، ومركز «المؤسسة» في الخرطوم بحري.
وأغلقت قوات الأمن بعض الجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم وسعت الى تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع وفرضت طوقاً أمنياً على منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي وقيادة الجيش ومؤسسات سيادية، مع انتشار كثيف للقوات العسكرية.
وقالت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، إنها تعمل على وحدة قوى الثورة وتصعيد المقاومة وصولاً لمرحلة العصيان المدني الشامل.
وقالت مجموعة محامي الطوارئ إنها قدمت مذكرة للنائب العام، وأوضحت أن المذكرة جاءت حول الانتهاكات التي حدثت في مليونية 30يونيو/حزيران وعن الموقوفين والمفقودين في المواكب.
بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، إصابة أكثر من 600 متظاهر الخميس في أعلى حصيلة لضحايا الاحتجاجات التي خرجت في الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة باستعادة التحول الديمقراطي.
الي ذلك، وجه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الدعوة مجدداً لكل السودانيين خاصة الشباب الى الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة القضايا الوطنية بكل صدق وشفافية، بعيداً عن الأطماع الحزبية الضيقة من أجل الوصول الى مشروع وطني قصير وطويل المدى يحقق الاستقرار.