بيروت: «الخليج»، وكالات
رفض رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً، وضم شخصيات سياسية اليها، خصوصا أن «اللقاء الديمقراطي» النيابي الذي يترأسه تيمور جنبلاط، وحزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» ترفض المشاركة في الحكومة، في وقت طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي بانتخاب رئيس جديد قبل شهر، على الأقل، من انتهاء مدة رئيس الجمهورية ميشال عون لكي ينتشل لبنان من القعر، في حين توقع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن يتم التوصل إلى اتفاق في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وبحسب مصادر سياسية ل «الخليج»، أمس الأحد، فإن ميقاتي، مع إجراء تعديلات على حكومته الحالية التي تقوم بتصريف الأعمال، لكنه يشدد على عدم بقاء وزارة الطاقة مع التيار الوطني الحر. وإذ استبعدت المصادر تشكيل حكومة جديدة، فإنها أكدت، في الوقت نفسه، تفاؤلها بإمكانية قيام ميقاتي بتشكيل الحكومة وهذا أفضل من البقاء بدون حكومة.
ومن جهته، طالب البطريرك الراعي في عظته أمس الأحد «المسؤولين السياسيين تأليف حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، نريدها حكومة كما ينتظرها الشعب، جامعة من خلال خطها الوطني وجديتها وضمان استمرار الشرعية، ونطالب بالحال بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي بمدة شهر، وينتظر الشعب اللبناني أن يكون واعداً ينتشل لبنان من القعر». وأشار الراعي إلى أنّ «انسحاب لبنان من محيطه حوّله الى جزيرة معزولة، فيما كنا دولة ونخباً في الأمم، واليوم بحكم انحياز جهات إلى محاور المنطقة، أصبح لبنان يتأثر أكثر من غيره، بالأحداث التي تجري»، معتبراً أنه «لا بد أن يستعيد لبنان طبيعته أي حياده الإيجابي الناشط، الذي هو المدخل الرئيسي للاستقرار، ونحن من موقعنا التاريخي، نضع كل امكانياتنا وعلاقاتنا لمساعدة اللبنانيين على تأليف الحكومة وتجاوز الصعاب وانتخاب رئيس».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في تصريح «إنني أتوقع أن نتوصل إلى اتفاق في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، في شهر أيلول/ سبتمبر»، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة بمسألة ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى أنه «لم تقاطع اي دولة عربية المشاورات التي حصلت في بيروت في الأيام الماضية، لكن بعض الوزراء انشغلوا وكل الدول مُثلت في هذا اللقاء».
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن أنّ «طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت باعتراض ثلاث طائرات مسيّرة اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل». وأضاف أدرعي عبر «تويتر»: «تم رصد المسيرات من قبل أنظمة الرصد، حيث تمّت مراقبتها من قبل وحدة المراقبة الجوية لتتم عملية الاعتراض في النقطة الميدانية الملائمة. من التحقيق الأولي يتضح أنّ المسيّرات لم تُشكّل تهديداً حقيقيّاً في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط». وتابع أدرعي: «لقد تصرفت أنظمة الرصد والإنذار وفق المطلوب تطبيقاً لرؤية الدفاع الجوي المتعدد الأبعاد بأفضل الطرق وبتفعيل مهني وناجح للمقاتلين في البحر والجو». ونشر أدرعي فيديو يظهر اعتراض المسيرات الثلاث وتدميرها.