باريس – رويترز
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزراءه، الاثنين، على الصمود، وعلى أن يكونوا طموحين ويظهروا استعداداً لتقديم تنازلات، وذلك بعد أن أجرى تعديلاً وزارياً محدوداً لم يشهد انضمام أي معارض لمعسكره، بينما يسعى للحصول على أغلبية عملية في البرلمان.
وظلت المناصب الأساسية، مثل رئيس الوزراء، ووزير المالية دون تغيير في التعديل الوزاري الذي يشير إلى عدم وجود تغييرات في السياسة وانتقدته المعارضة.
وفقد ماكرون أغلبيته المطلقة في مجلس النواب بالبرلمان في انتخابات يونيو/حزيران، مما يعني أنه أصبح يحتاج لدعم المعارضة لكل تشريع يُسنّ.
وقال ماكرون في اجتماع للحكومة أعقب التعديل الوزاري صباح الاثنين، «علينا أن نعترف برفض أن تكون الأحزاب القائمة جزءاً من اتفاق حكومي».
ووصف ماكرون المشهد السياسي الجديد بأنه «استثنائي»، موضحاً أن ذلك يتطلب من الحكومة كثيراً من الطموح، لأن البلاد بحاجة إلى إصلاحات، وروح المسؤولية لإنجاز تسويات متطلبة.
وأضاف «في هذا السياق سيتعين عليكم الصمود».
يأتي هذا فيما أعلن حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد أنه سيطرح تصويتاً بحجب الثقة عن الحكومة المعدلة، الأربعاء المقبل.
ولن يحتاج الحزب إلى شركائه اليساريين فحسب، بل سيحتاج إلى اليمين المتطرف والمحافظين تقريباً للانضمام له حتى ينجح التصويت بحجب الثقة، وهو ما يبدو مستبعداً في هذه المرحلة، لكن من المرجح أن تواجه الحكومة صعوبة في تمرير بعض إصلاحاتها.
وستبدأ التحديات هذا الأسبوع بعرض مشروع قانون عن تكلفة المعيشة، من المقرر أن تقرّه الحكومة وتحيله إلى البرلمان.