بلغ الصربي حامل اللقب نوفاك ديوكوفيتش نصف النهائي الحادي عشر له في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في التنس الثلاثاء، بانتصار ملحميّ مثير على منافسه الإيطالي يانيك سينر بعدما كان متأخراً بمجموعتين.
وفاز ديوكوفيتش بنتيجة 5-7، 2-6، 6-3، 6-2، و6-2، ليضرب موعداً مع البريطاني كاميرون نوري الذي بلغ أول نصف نهائي غراند سلام في مسيرته بفوزه على البلجيكي دافيد غوفين 3-6، 7-5، 2-6، 6-3، و7-5، لخطف إحدى بطاقات المباراة النهائية المرتقبة الأحد.
وهذه هي المرة السابعة في مسيرة الصربي التي يعود فيها من بعيد بعد التأخر بمجموعتين في إحدى بطولات الغراند سلام.
ووجه ديوكوفيتش تحيّة لسينر قائلاً «مبروك جداً ليانيك على المعركة الكبيرة، إنه ناضج جداً بالنسبة لسنه، أمامه متسع من الوقت».
وأضاف أن «المجموعتين الأوليين مقارنة بالمجموعات الثلاث التالية، مثل مباراتين مختلفتين. كان هو اللاعب الأفضل في أول مجموعتين».
وتابع «دجوكو» الفائز بآخر ثلاثة ألقاب متتالية في ويمبلدون «في نهاية المجموعة الثانية، أخذت قسطاً من الراحة في المرحاض، وقلت لنفسي القليل من الكلام الحماسي، وحاولت تجميع أفكاري كسرت إرساله مبكراً في المجموعة الثالثة».
وأردف «رأيت القليل من الشك ينسل في حركته. لدي خبرة سنوات عدة في اللعب على هذه الملاعب والتعامل مع الضغوط».
ويسعى ديوكوفيتش إلى أن يصبح رابع لاعب فقط يحرز اللقب الإنجليزي أربع مرات توالياً بعد السويدي بيورن بورغ والأمريكي بيت سامبراس والسويسري روجيه فيدرر. كما أنه يريد إحراز لقبه السابع في البطولة ليصبح على مسافة لقب واحد من الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر.
وبدا الصربي جاهزاً لمباراة ظنّ الجميع أنها روتينية عندما تقدّم 4-1 في المجموعة الافتتاحية، وحصل على فرصة كسر الإرسال 5-1 ضد الإيطالي البالغ 20 عاماً.
لكن سينر أنقذ النقطة، وعاد من بعيد 6-5 وكان أمام فرصة الإرسال للمجموعة. أنقذ ديوكوفيتش النقطة، لكن كرة في الشباك منحت الإيطالي المجموعة.
وأطلق سينر بعدها العنان لنفسه بلا هوادة أمام ديوكوفيتش، ليظفر بالمجموعة الثانية أيضاً.
وفيما بدت الأمور صعبة على الصربي، أثبت ديوكوفيتش أنه ليس غريباً على تخطي صعوبات البطولات الأربع الكبرى بعدما سبق له أن عاد مرتين من تأخر بمجموعتين، آخرها في بطولة رولان غاروس الفرنسية العام الماضي في النهائي أمام اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.
وبالفعل، بعد كسر الإرسال في الشوط الرابع من المجموعة الثالثة، بدأ ديوكوفيتش يستعيد زمام المبادرة، ليفوز بثلاث مجموعات متتالية ويعبر إلى نصف النهائي.