بلغت التونسية نصف نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في التنس الثلاثاء، لتصبح أول العرب رجالاً وسيدات الواصلين إلى دور الأربعة في بطولة غراند سلام بفوزها على التشيكية ماري بوزكوفا 3-6، 6-1 و6-1 في ساعة و47 دقيقة.
كما باتت أول إفريقية تبلغ نصف النهائي بعد الجنوب إفريقية أماندا كوتزر في العام 1997.
وفي المجمل، فإن جابر هي رابع لاعبة إفريقية تصل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كبرى بعد اللاعبات الجنوب إفريقيات أنيت دو بلوي (رولان غاروس 1968)، إيفون فيرماك (ويمبلدون 1983)، وكوتزر (أستراليا المفتوحة 1996 و1997، ورولان غاروس 1997).
وقالت اللاعبة التونسية البالغة 27 عاماً «أنا سعيدة للغاية، خصوصاً لأنه حدث على هذا الملعب الذي أحبه».
وأضافت عن منافستها «كنت أعلم أنها ستجعلني أعمل من أجل كل نقطة، ويسعدني أنني استيقظت في المجموعة الثانية ومن ثم لعبت بشكل جيد للغاية في الثالثة».
وستواجه جابر التي كانت أول لاعبة عربية تبلغ ربع نهائي بطولة كبرى في أستراليا المفتوحة عام 2020، صديقتها ماريا، للتنافس على بطاقة النهائي.
وقالت عن منافستها الألمانية «تاتيانا أحبها، إنها صديقة رائعة، شريكتي في حفلات الشواء!».
وحققت أنس جابر هذا الموسم 35 فوزاً، ووحدها المصنفة أولى عالمياً البولندي إيغا شفيونتيك التي أقصيت من الدور الثالث، حققت عدداً أكبر من الانتصارات (44).
وقبلها، تأهلت ماريا البالغة 34 عاماً إلى نصف النهائي بفوزها على مواطنتها جول نيميير (97) 4-6، 6-2، و7-5.
وقالت ماريا قبل مغادرة الملعب «أصبتُ بالقشعريرة… إنه حلم أن أعيش هذا مع عائلتي وابنتيّ الصغيرتين. منذ أقل من عام أنجبت… هذا جنون!».
ولم يسبق لماريا أن تخطّت الدور الثالث من بطولة كبرى، وهو الدور الذي وصلت إليه في ويمبلدون عام 2015.
وبعد خسارة المجموعة الأولى، وجدت ماريا نفسها متأخرة في الثانية، لكنها وجدت الموارد اللازمة للتغلب على خصمتها الأصغر منها ب12 عاماً والتي تشارك في بطولتها الكبرى الثانية.
وأوضحت ماريا إنها ببساطة «لعبتُ نقطة تلو الأخرى». وأضافت «سيكون من الرائع أن ألعب ضد أُنس، فهي جزء من العائلة. إنها تلعب مع فتياتي طوال الوقت».