القاهرة: «الخليج»
دعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، إلى الالتزام بجاهزية عربية للتعامل مع مخاطر الحوادث النووية في المنطقة، محذراً من المخاطر الجمة لوقوع أي حادث نووي أو إشعاعي.
وقال إن ذلك سيؤدي، في حالة حدوثه، إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية، إضافة إلى الآثار الصحية المدمرة ذات الأثر الممتد.
ولفت أبوالغيط، في كلمته أمام اجتماع كبار المسؤولين العرب حول تأسيس بنية تحتية للاستعداد للطوارئ النووية، الذي عقد أمس الأربعاء، إلى أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن هذه المخاطر، ليس فقط بسبب وجود منشآت نووية بدول الجوار العربي، داعياً إلى البدء في وضع سيناريوهات حول احتمالية نشوء طوارئ، أو حوادث إشعاعية ووضع خطط للتصدي لها بالمنطقة.
وأكد أبوالغيط في كلمته، التي ألقتها نيابة عنه، نائب مدير إدارة الإسكان والموارد المائية بالأمانة العامة للجامعة شهيرة وهبي، ضرورة أن تكون الدول العربية على دراية بأهمية الكوارث وإدارة مخاطرها، مشيراً في هذا الصدد إلى الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، والتي أقرت آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، موضحاً أن هذا الاجتماع يهدف إلى تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ.
وشدد أبوالغيط على الحاجة الملحة، لخلق حالة من التعاون والتآزر العربي، والتنسيق في مجال الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية .
ونبه إلى أن التعاون العربي في هذا الإطار يتجلى في تطوير الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر بغرض مواجهة أي حوادث قد تطرأ في المنطقة.
وأشار إلى المخاوف التي أثارتها الحرب الأوكرانية، والتكهنات باحتمالية وقوع حوادث نووية أو إشعاعية في ظل التهديد المستمر لوجود مفاعلات على أعتاب المنطقة العربية.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة الالتزام بإجراءات حقيقية للتصدي لمثل هذه الحوادث، مقترحاً قيام كل دولة بتحديد منسق وطني للكوارث النووية والإشعاعية.
وأعلن مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية سالم الحامدي، أن الهيئة تعمل حالياً على إعداد خطة طوارئ إقليمية عربية شاملة، للاستعداد ومجابهة حالات الطوارئ عبر آلية الإبلاغ.