بروكسل – أ ف ب
بعد توتر ساد العلاقات مع بريطانيا لسنوات، يأمل الاتحاد الأوروبي في تحسّن الروابط مع المملكة المتحدة بعد تنحي بوريس جونسون الذي يعد أحد أبرز مهندسي بريكسيت، لكن الحذر يبقى قائماً.
وفيما آثرت المفوضية الأوروبية عدم الإدلاء بأي تعليقات علنية على التأزم السياسي في المملكة المتحدة، أطلقت شخصيات تدور في فلك بروكسل مواقف بارزة.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي سابقاً في ملف بريكسيت ميشال بارنييه إن «رحيل بوريس جونسون يفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بريطانيا».
وأعرب عن أمله أن تكون هذه الصفحة بناءة بشكل أكبر وأكثر احتراماً للالتزامات المعلنة، خصوصاً في ما يتعلق بالسلام والاستقرار في شمال إيرلندا، وأكثر ودية مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، لأن هناك أموراً أكثر بكثير يمكن القيام بها معاً.
من جهته، أطلق الرئيس السابق لهيئة بريكسيت في البرلمان الأوروبي، رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق غي فيرهوفشتاد، تغريدة جاء فيها «عهد بوريس جونسون ينتهي بشكل مخز، على غرار ما حصل مع صديقه دونالد ترامب».
وأعرب عن أمله أن يشكل تنحّي جونسون نهاية حقبة من الشعبوية عبر الأطلسي، قائلاً إن «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تضرّرت بشكل كبير من جراء خيار جونسون في ما يتعلق ببريكسيت. الأمور لا يمكن إلا أن تتحسن!».
لكن لم يصدر أي مؤشر يدل على توجّه لدى الاتحاد الأوروبي لوقف الإجراءات القضائية بحق بريطانيا على خلفية سعيها في عهد جونسون لإلغاء بنود في اتفاق بريكسيت تتعلق بإيرلندا الشمالية، المقاطعة التابعة لبريطانيا.
وقال المتحدث باسم المفوضية دانيال فيري في تصريح للصحفيين إن «هذه الإجراءات مستمرة».
وكان نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش أعلن، الأربعاء، معارضة الاتحاد الأوروبي مشروع قانون بريطاني، يرمي إلى إبطال بنود في اتفاق بريكسيت تبقي المقاطعة البريطانية خاضعة لقوانين التجارة الأوروبية.
وأوضح أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يجب أن تكون قائمة على أسس هذا الاتفاق والمعاهدة التجارية اللاحقة، مشدداً على أن بروتوكول إيرلندا الشمالية جزء لا يتجزّأ من إطار العمل هذا.