أملت التونسية أُنس جابر، المصنفة ثانية عالمياً، الاحتفال السبت بعيد الأضحى بأفضل طريقة من خلال الفوز بلقب بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في التنس، وذلك بعد بلوغها الخميس النهائي الكبير الأول في مسيرتها على حساب صديقتها الألمانية تاتيانا ماريا.
وقالت أنس جابر: شعوري رائع حقاً، انها النتيجة التي كنت أتمناها، الآن ما زالت هناك مباراة لإكمالها، على أمل الفوز باللقب.
ورداً على سؤال حول نوع التأثير الذي تريد تركه بالنسبة للصبية والفتيات، قالت:الأمر يتعلق دائماً ببلدي تونس. أريد الذهاب الى أبعد، أن أكون مصدر إلهام لمزيد من الأجيال. نريد أن نرى المزيد من اللاعبين القادمين من تلك المنطقة من العالم. أريد رؤية المزيد من اللاعبين من بلدي، من الشرق الأوسط، من إفريقيا. مررنا بفترة لم نؤمن فيها بقدرتنا على تحقيق ذلك. والآن، أحاول أن أظهر قدرتنا على فعل ذلك. آمل أن يلهم ذلك الناس.
ورداً على سؤال حول موعد النهائي مع يوم عيد الأضحى، قالت: إنه عيد. إنه أحد أفضل الأعياد بالنسبة لي، ودائماً ما أفتقد هذه الفترة وأريد دائماً التواجد بجانب عائلتي، يذكرني بطفولتي. قد يكون احتفالاً مميزاً (في حال الفوز بالمباراة النهائية). يجب الاحتفال به وأمل أن نحتفل به بطريقة إيجابية (من خلال الفوز باللقب).
وعن لقب «وزيرة السعادة» الذي أطلق عليها في تونس،قالت: من الجميل أن يطلقوا عليّ هذا اللقب. ربما كانوا يفكرون باستحداث وزير للسعادة. إنه أمر مضحك، لأن الوزير الفعلي (وزير الرياضة على الأرجح) يطلق عليّ الوزير عندما يتحدث إلي… الأمور صعبة في تونس أحياناً ويقولون أن الرياضة توحد العالم، وأنا سعيدة لأنهم يساندوني ويدفعوني لتقديم الأفضل وأمل أن احتفظ باللقب (وزيرة السعادة) إلى الأبد.
لقب تاريخي
وستكون ملاعب عموم إنجلترا السبت على موعد مع بطلة جديدة في البطولات الكبرى، وذلك بعد التأهل التاريخي للتونسية أنس جابر إلى نهائي بطولة ويمبلدون،حيث ستتواجه مع الكازخستانية إيلينا ريباكينا.
وباتت جابر، المصنفة ثانية عالمياً وثالثة في ويمبلدون، أول العرب وأول إفريقية في حقبة الاحتراف تبلغ نهائي بطولة كبرى بفوزها الخميس على صديقتها الألمانية تاتيانا ماريا 6-2، 3-6، و6-1.
وستسعى جابر (27 عاماً) إلى الظفر السبت بأول بطولة كبرى في مسيرتها، حينما تواجه ريباكينا المصنفة 23 عالمياً والتي بلغت بدورها النهائي الكبير الأول في مسيرتها بفوزها السهل على الرومانية سيمونا هاليب بطلة 2019 بمجموعتين 6-3 و6-3.
وقالت جابر بعد المباراة «أنا أفخر بأنني امرأة تونسية تقف هنا»، بعدما باتت أول العرب الواصلين إلى نهائي بطولة كبرى لدى السيدات والرجال على حد سواء.
وقبل فوز جابر الخميس، كانت اللاعبتان الجنوب إفريقيتان إيرين باودر بيكوك في بطولة فرنسا المفتوحة عام 1927، ورينيه شورمان في بطولة أستراليا المفتوحة عام 1959، اللاعبتين الإفريقيتين الوحيدتين اللتين وصلتا إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى، في حقبة الهواة التي باتت احترافية في العام 1968.
وأضافت جابر «إنه حلم تحقق بسنوات من العمل والتضحية. أنا سعيدة لأنها أتت ثمارها وسأواصل العمل لمباراة أخرى».
وتابعت «جسدياً تُعتبر تاتيانا وحشاً، فهي لا تستسلم، اعتقدت أنها ستستسلم، لمستها، وإرسالها وكل شيء في الملعب مثير للإعجاب. آمل أن تستمر على هذا النحو. دعونا لا نتواجه مرة أخرى، أنا جيدة للآن».
وأردفت «أعرف أن الناس تفرح بجنون في تونس الآن. أريد أن أرى المزيد من اللاعبين العرب والأفارقة في البطولة. أحب اللعبة وأريد أن أشاركهم التجربة».