يتطلع ما يصل إلى 12 مرشحاً إلى خلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي استقال من منصبه بعد أن انقلب عليه حزب المحافظين، بينما يقول المعارضون إنهم يريدون خروجه من داوننغ ستريت على الفور. ولم يؤكد رسمياً حتى الآن على الرغبة في أن يكون الزعيم التالي للحزب سوى المدعية العامة سويلا بريفرمان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان توم توجنهات، لكن تم توجيه نحو 12 آخرين للتفكير في الترشح لهذا المنصب. ومن بين أولئك الذين يعتبرون مرشحين وزير المالية السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس ووزير الدفاع بن والاس، على الرغم من أنهم لم يعلنوا عن نيتهم الترشح حتى الآن.
وقال جونسون، لمجلسه الذي يضم كبار الوزراء، وبعضهم تم تعيينه بعد الإعلان عن استقالته، إنه لن يجري أي تغييرات كبيرة من شأنها أن تقيد أيدي خليفته. لكن في خطابه إلى الأمة الذي أعلن فيه عن ترك منصبه، لم يستخدم جونسون كلمة «سأستقيل» أو «استقالة» ووصف رحيله القسري بأنه «غريب». ويعد هذا ارتياباً مستمراً في سلوكه حتى أن رئيس الوزراء المحافظ السابق جون ميجور قال إن جونسون لا بد أن يغادر الآن.
ودعا حزب العمال المعارض جونسون، إلى مغادرة موقعه على الفور، وتعهد بإجراء تصويت على الثقة في البرلمان إذا لم تتم الإطاحة به على الفور.
وقال جيمس كليفرلي، وزير التعليم، لشبكة سكاي نيوز: «سيظل جونسون رئيساً للوزراء حتى يتم اختيار رئيس وزراء جديد، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها نظامنا».
وأسقطت جونسون، فضائح تضمنت انتهاكات لقواعد الإغلاق للحد من انتشار جائحة كوفيد-19 وتجديداً لمقر إقامته الرسمي بشكل فاخر وتعيين وزير متهم بالتحرش الجنسي.
وفي المقابل، برأت الشرطة زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر، من خرق قوانين الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد-19 بعد أن قال إنه سيستقيل من منصبه إذا تمت إدانته وتغريمه.
وقالت الشرطة إن ستارمر لم يخالف اللوائح. وقال ستارمر على «تويتر»: «لطالما قلت إنه لم يتم خرق أي قواعد عندما كنت في دورهام. أتمت الشرطة تحقيقاتها وخلصت إلى أنه لا توجد قضية من الأساس للتعامل معها».
وأضاف: «بالنسبة لي، كانت هذه دائماً مسألة مبدأ. الصدق والنزاهة أمران لهما أهميتهما البالغة». (وكالات)