إندونيسيا – رويترز
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، إنه ناقش الأزمة الأوكرانية خلال محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، التي استغرقت أكثر من خمس ساعات، وعبّـر خلالها عن مخاوف واشنطن من وقوف بكين مع موسكو.
ووصف كل من الوزيرين أول محادثات بينهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأنها صريحة. وتم الاجتماع بعد يوم من حضور الوزيرين مؤتمراً لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة «العشرين» في جزيرة بالي الإندونيسية.
وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي بعد المحادثات، «أبلغت وزير الخارجية الصيني مرة أخرى بأننا قلقون بشأن وقوف جمهورية الصين الشعبية مع روسيا».
وأضاف أنه «لا يعتقد أن الصين تتصرف بطريقة محايدة في وقت دعمت فيه روسيا في الأمم المتحدة ورددت الدعاية الروسية».
وتابع بلينكن أن «الرئيس الصيني شي جين بينغ أوضح في اتصال هاتفي مع الرئيس فلاديمير بوتين 13 يونيو / حزيران أنه يدعم قراراً بعقد شراكة مع روسيا».
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن «وانغ تبادل وجهات النظر خلال المحادثات التي أجريت، السبت، حول القضية الأوكرانية».
وأبلغ الوزير الصيني بلينكن أيضاً بأن العلاقات بين بلديهما مهددة بالانحراف أكثر عن مسارها، بسبب قصور في نظرة الولايات المتحدة للصين.
ونُقل عن وانغ القول: «يعتقد كثير من الناس أن الولايات المتحدة تعاني من نوبة خطِرة ومتنامية من رهاب الصين».
وأضاف أنه «يتعين على واشنطن أن تلغي التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة على بكين في أقرب وقت ممكن، وأن تكف عن فرض عقوبات أحادية الجانب على الشركات الصينية».
وتصف الولايات المتحدة، الصين بأنها منافسها الاستراتيجي الرئيسي، وتقول إنها تخشى أن تحاول يوماً ما الاستيلاء على تايوان، الجزيرة التي تحكم نفسها ديمقراطياً.
ورغم التنافس بينهما، ما زالت الدولتان، صاحبتا أكبر اقتصادين في العالم، شريكين تجاريين رئيسيين.
ويبحث الرئيس بايدن إلغاء التعريفات الجمركية على سلسلة من السلع الصينية للحد من التضخم المتصاعد في الولايات المتحدة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر/ تشرين الثاني، التي يركز فيها على أن تكون للحزب الديمقراطي الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.