أكد رئيس حكومة الاستقرار الليبية، فتحي باشاغا، أنه سيتولى مهامه في العاصمة طرابلس في الأيام المقبلة، فيما وجه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح كلمة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، طالب فيها بإنهاء عملية الانقسام الإداري، معتبراً إياه أكبر تحدٍ يواجه عملية الانتخابات المقبلة، في حين قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز إنها تتمنى أن يكون هذا العيد مناسبة لرأب الصدع وتحقيق الإخاء وإنهاء الانقسام في ليبيا.
وأعلن باشاغا، في منتصف مايو/أيار دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات إثر وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين.
وشدد باشاغا، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أنه إذا كان قد انسحب، فذلك من أجل تجنب إراقة الدماء من دون أن يتخلى عن مهامه في طرابلس.
وأوضح في مقابلة عبر تطبيق «زوم» من مقره المؤقت في مدينة سرت على بعد 450 كلم شرقي طرابلس، أن كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة، مضيفاً: «تلقينا عدة دعوات إيجابية لدخول العاصمة».
غير شرعية
وقال باشاغا: «القوى التي كانت معارضة تغيرت مواقفها وتريدنا أن ندخل إلى العاصمة وسوف ندخل، ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً».
وأكد باشاغا، أن حكومة الدبيبة «غير شرعية»، مضيفاً: «انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات».
واستبعد سيناريو الحرب الأهلية في ليبيا، إلا أن باشاغا دق ناقوس الخطر، وقال: «ربما تعم الفوضى بسبب التظاهرات ومطالبة الناس بأن تكون هناك حكومة واحدة في ليبيا وحكومة قادرة على أن تجمع الليبيين وتبدأ في عملية الإصلاح».
وأكد باشاغا، أنه ليست هناك أي صلة بين انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المنشآت النفطية، وقال: «بعد أن يطمئن سكان الهلال النفطي إلى أن الأموال لن تذهب إلى الفساد أو السرقات أو غيرها، سوف يرفعون الحظر على تصدير النفط».
دعوة للأمم المتحدة لتبني حلول
ودعا الأمم المتحدة إلى تبني حلول تعمل لصالح الليبيين بدلاً من الدول التي تتدخل في ليبيا.
وتابع: «تمكنا من تجنب أي مواجهة عسكرية، لكن ليبيا لا يمكن أن تبقى على هذا الحال إلى الأبد. نحن بحاجة إلى حل».
من جهة أخرى، وجه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، كلمة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، طالب فيها بإنهاء عملية الانقسام الإداري، معتبراً إياه أكبر تحدٍ يواجه عملية الانتخابات المقبلة.
وتابع عقيلة: «لقد كلفنا حكومة جديدة بناء على توافق ليبي – ليبي وفق الإعلان الدستوري والقانون ونصوص الاتفاق السياسي. والحكومة المنتهية الولاية (حكومة الدبيبة) تُصر على الذهاب باتجاه استمرار عملية الانقسام وعرقلة الانتخابات، مع تذبذب ملحوظ في موقف المجتمع الدولي».
وحذر عقيلة من أن تحميل مجلس النواب مسؤولية الانسداد السياسي وتردي الخدمات، لن يؤدي إلا إلى استمرار الانقسام وزيادة المعاناة والتحديات والتهديدات.
وحذر عقيلة أيضاً من خطورة ما تحاول بعض الجهات القيام به من محاولة تأجيج الرأي العام ضد مجلس النواب.
مناسبة لإنهاء الانقسام
إلى ذلك، قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز إنها تتمنى أن يكون هذا العيد مناسبة لرأب الصدع وتحقيق الإخاء وإنهاء الانقسام في ليبيا.
وقالت وليامز عبر حسابها على موقع «تويتر»: «ليكن هذا العيد مناسبة حقيقية لتجسيد الإخاء ورأب الصدع وإنهاء الانقسام والتنازل من أجل ليبيا والليبيين»، وهنأت وليامز الشعب الليبي بعيد الأضحى المبارك قائلة: «كل عام والشعب الليبي العزيز بخير وسلام وازدهار».
(وكالات)