أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل عن نجاح موسم الحج لهذا العام على كافة الصُّعُد، فيما رمى حجاج بیت الله الحرام أمس الاثنین ثاني أیام التشریق الجمرات الثلاث بیسر وسهولة مبتدئین بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بیت الله الحرام لأداء طواف الوداع، في حين أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل، نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام 1443ه، وخلّوه من أي تفشيات أو مؤثرات على الصحة العامة.
وقال في كلمة متلفزة:«نعلن نجاح موسم حج هذا العام وعدم تسجيل أي حوادث أو أمراض وبائية بين ضيوف الرحمن».
وتابع الفيصل «بهذه المناسبة السعيدة على قلب كل مسلم، أرفع باسمي وباسم زملائي العاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده، بمناسبة نجاح هذا التجمّع الإسلامي الكبير بفضل من الله عز وجلّ، ثم بما وفرته حكومة المملكة من إمكانات مادية ومشاريع تطويرية، وكوادر بشرية لخدمة الحجيج وتهيئة كافة السُبل ليؤدوا مناسكهم في طمأنينة ويسر».
مكة المكرمة مفتوحة لأي مسلم
وفي وقت سابق، قال الفيصل في تصريحات تلفزيونية، إن «مكة المكرمة مفتوحة لأي مسلم راغب في الحج، وبتضافر الجهود ستصل المملكة إلى ما يرضيها من خدمة الحجاج وقاصدي الحرمين الشريفين».
وأضاف أن المملكة تبذل جهودها لخدمة الحجاج، مؤكداً مساعي المملكة لتحويل مكة المكرمة إلى أول مدينة ذكية في العالم الإسلامي.
وأشار الفيصل إلى أن نقل الجهات الحكومية إلى مقر موحد خارج المشاعر المقدسة سهّل تقديم الخدمات، مضيفاً أن مشروع تطوير مكة يتطلب تضافر كل الجهود.
وتابع أمير مكة قائلاً، إن المملكة أكثر تأهيلاً للقيام بتطوير البنية التحتية الرقمية، لكن العمل ليس سهلاً ولا يمكن أن ينتهي في سنة واحدة، حيث توجد مشروعات كثيرة مترابطة ويشترك فيها جميع مقدمي الخدمات للحجاج والمعتمرين.
المتعجلون يطوفون طواف الوداع
من جهة أخرى، رمى حجاج بیت الله الحرام أمس الاثنین ثاني أیام التشریق الجمرات الثلاث بیسر وسهولة مبتدئین بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بیت الله الحرام لأداء طواف الوداع.
واتسمت حركة الحجاج نحو منشأة الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن مساكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.
نجاح خطة الحج الصحية وخلوها من التفشيات
إلى ذلك، أعلن وزیر الصحة السعودي فهد الجلاجل نجاح خطط الحج الصحیة للموسم الحالي وخلوه من أي تفشیات أو مؤثرات على الصحة العامة.
وقال الجلاجل في بیان أوردته وكالة (واس) أمس «انطلاقاً من حرص خادم الحرمین الشریفین بالمحافظة على صحة الإنسان وسلامته عملت في المنظومة الصحیة أكثر من 230 منشأة صحیة عبر جمیع القطاعات الصحیة لتقدیم الخدمات لضیوف الرحمن عبر نقاط طبیة في قطار المشاعر وقطار الحرمین وفي المنطقة المركزیة للحرم المكي الشریف وفي كافة المشاعر المقدسة ومختلف المنافذ بهدف تقدیم جمیع الخدمات للرعایة الأولیة والخدمات الطبیة التخصصیة للحجاج والمعتمرین بأسهل الطرق وبفاعلیة أكثر».
130 حاجاً تلقوا رعاية صحية
وأوضح الوزیر أن عدد الحجاج الذین تلقوا الخدمات الصحیة بلغ نحو 130 ألف حاج كما تم إجراء 10 عملیات قلب مفتوح
وأكثر من 187 قسطرة قلبیة إضافة إلى 447 جلسة غسل كلوي مع تقدیم خدمات افتراضیة عبر مستشفى الصحة الافتراضي لأكثر من ألفي حاج ساهم في تقدیمها أكثر من 25 ألف ممارس صحي وألفي متطوع.
وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر السعودي قدمت المساندة للحالات الإسعافیة بتوفیر خدمة الإسعاف الطائر لنقل المصابین من الحجاج على مدار الساعة حیث بلغت حالات الإسعاف الجوي أكثر من 17 حالة بمعدل 29 دقیقة.
38 إصابة بكورونا
وعلى صعید الحالات المتعلقة بفیروس (كورونا المستجد – كوفید 19) أكد الجلاجل أنه تم تسجیل عدد محدود من الحالات في
المشاعر المقدسة بلغت 38 حالة دون تسجیل حالات ثانویة وتم التعامل معها وفق البروتوكلات الصحیة مع تسهيل مهمتهم لإكمال حجهم.
وأشاد الجلاجل بدور الجهات الحكومیة المشاركة والتكامل في تقدیم كافة الخدمات التي كان لها دور بالغ في إنجاح الخطط الصحیة لحج هذا العام من خلال التعاضد والتعاون على مختلف الصعد مقدماً شكره لكافة الممارسین الصحیین من جمیع القطاعات على تفانيهم وجهودهم، داعیاً الله أن یتقبل من الحجاج حجهم ویعیدھم إلى بلادھم سالمین غانمین.(وكالات)