قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس السبت، إن المملكة ملتزمة بإيجاد تفاهم إيجابي مع إيران.
وقال: «بالتأكيد ما زالت يد المملكة ممدودة إلى إيران، ونحن حريصون على إيجاد مسار إلى الوصول إلى علاقات طبيعية مع الجارة إيران، وهذا طبعاً مرتبط ارتباطاً أساسياً بإيجادنا تفاهمات تعالج مصادر قلق- ليس فقط السعودية- لكن كافة دول المنطقة فيما يتعلق ببعض الأنشطة الإيرانية».
وأوضح: «المحادثات التي تمت حتى الآن أستطيع أن أصفها بأنها إيجابية، لكن لم تصل إلى النتائج المرجوة»، مشيراً إلى أنه «كان للعراق دور مهم وأساسي في دفعها للأمام، بشكل يجعلنا نستطيع أن نستمر في هذه المحادثات». وأشار إلى أن الحوار والدبلوماسية هما الحل الوحيد لبرنامج إيران النووي.
ورداً على سؤال، أشار وزير الخارجية السعودي إلى أنه لم يُطرح ولم يُناقش أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، ولا يوجد أي شيء اسمه «ناتو عربي». وكرر أنه لا يوجد أي نقاش بخصوص «تحالف دفاعي» مع إسرائيل.
وأشار إلى أن منظومة العمل العربي المشترك وصلت لمرحلة «النضج»، مضيفاً: «نعرف ما نريد ونعرف كيف نحققه. لا ننتظر أي أحد ليحقق احتياجاتنا».
وقال الوزير السعودي، إن الولايات المتحدة تبقى الشريك الاستراتيجي الأساسي لنا، مشدداً على أن «شراكة المملكة مع أمريكا قديمة ومستمرة.. والاتفاقيات التي وقعناها مع أمريكا لم تأتِ بين يوم وليلة واستغرقت شهوراً.
وتطرق ابن فرحان لقرار فتح الأجواء السعودية للطيران المدني، مشدداً على أن ذلك القرار «لا يعني أي تمهيد لقرار لاحق».
وحول الأزمة اليمنية، قال: «نعمل بكل جدية للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل باليمن، وعلى الحوثيين أن يستوعبوا أن مصلحة اليمن في السلام والاستقرار».
أضاف أن ولي العهد السعودي ذكر أن الطاقة الإنتاجية القصوى للسعودية هي 13 مليون برميل، كما دعا إلى نهج متوازن للوصول إلى «الحياد الصفري». وأضاف أن كثيراً من الدول لا تستطيع التحول للطاقة المتجددة بشكل سريع.
وقال، إنه «إذا لم يتم التوسع في الاستثمارات النفطية فسترتفع الأسعار مستقبلاً». (وكالات)