أوعزت وزارة الدفاع الروسية بتعزيز العمل العسكري من أجل منع القصف الأوكراني المكثف لدونباس، فيما يحشد الجيش الروسي، معدات عسكرية حديثة عند خط الجبهة في الإقليم الصناعي الغني بالمعادن، وأعلنت القوات الروسية عن تدمير مصنع أوكراني ينتج أجزاء من صواريخ باليستية،
والقضاء على لواء أوكراني في دونباس فقد 600 فرد خلال يومين، بينما اتهمت أوكرانيا، روسيا بإطلاق صواريخ من محطة زابورجيا النووية، وقصف كوزماتورسك وخاركيف ونيكوبول، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية.
تعزيز دفاعات دونباس
وجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، السبت، بتعزيز عمل العسكريين الروس لمنع القوات الأوكرانية من شن ضربات صاروخية ومدفعية مكثفة على مدن دونباس، وذلك خلال جولة تفقدية قام بها إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ حيث استمع إلى تقارير من قائد مجموعة قوات «الجنوب» الجنرال سيرغي سوروفكين، وقائد مجموعة «الوسط» الجنرال ألكسندر لابين، إضافة إلى قادة آخرين، حول الوضع الحالي وطبيعة تصرفات العدو وسير تنفيذ القوات الروسية لمهامها القتالية.
مدد عسكري روسي
تفيد أنباء واردة من دونباس، بأن الجيش الروسي أخذ يدفع بالمزيد من المعدات العسكرية الحديثة إلى خط المواجهة في الإقليم. وذكر مراسلو وكالة «نوفوستي» الروسية، أنهم شاهدوا في تلك المنطقة المركبات القتالية «تيرمناتور» وهي تتجه نحو خطوط القتال بالقرب سيفيرسك.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن «القوات الروسية تتقدم ببطء باتجاه الغرب بعد عمليات قصف وهجمات باتجاه سيفيرسك من ليسيتشانسك، لفتح طريق إلى سلوفيانسك وكراماتورسك».
تدمير مصنع وإسقاط طائرات
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان السبت إن القوات المسلحة الروسية دمرت مصنعاً في مدينة دنيبرو الأوكرانية ينتج أجزاء من صواريخ توشكا-يو الباليستية. وأضافت أن القوات الروسية، أسقطت أيضاً ثلاث طائرات أوكرانية في نيكولايف ودنيبروبيتروفسك وسيفيرسك، ومروحيتين في سيفيرسك أيضاً.
وأعلنت أن قواتها دمرت بضربات دقيقة اللواء 115 آلي للجيش الأوكراني على محور سيفيرسك في دونباس بشكل شبه كامل؛ حيث بلغت خسائره أكثر من 600 فرد خلال يومين.
وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية، تقوم بتجنيد سكان في سيفيرسك والبلدات المحيطة بها والخاضعة لسيطرة كييف، بشكل عاجل لتعويض خسائر اللواء.
وذكرت أيضاً أن القوات الجوية الروسية، استهدفت بأسلحة عالية الدقة نقطة التمركز المؤقتة للواء الدفاع الإقليمي 123 في مدينة نيكولايف، ما أدى إلى مقتل نحو 200 من المسلحين القوميين والمرتزقة الأجانب. وأكدت أنه تحت تأثير الضربات الروسية، أخلى 45 مسلحاً من إحدى كتائب الدفاع الإقليمي مواقعهم في منطقة أرتيوموفسك في دونباس، وطالبوا بإعادتهم إلى غربي أوكرنيا.
قصف من زابورجيا
اتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابورجيا (جنوب)، لإطلاق النار خصوصاً على منطقتي نيكوبول ودنيبرو؛ حيث سجلت ضربات ليل الجمعة/السبت. وقال رئيس شركة «إنرغو-أتوم» بيترو كوتين ليل الجمعة بعد مقابلة تلفزيونية على قناة «يونايتد نيوز» الأوكرانية: إن «المحتلين الروس نصبوا أنظمة إطلاق صواريخ على أراضي محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في زابورجيا». وأشار إلى أن عدداً قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة و«يسيطرون» عليه.
استهداف مدن وبلدات
تحدثت مصادر رسمية أوكرانية وغير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن عمليات قصف في مناطق بينها ميكولاييف ودونيتسك.وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضربات في دنيبرو (شرق) وكريمنتشوك (جنوب شرق كييف) وفي منطقة كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني إن صواريخ «كي اتش-101» روسية أطلقت على دنيبرو وتم تدمير أربعة منها، لكن عدداً منها أصاب موقعاً صناعياً دون أن يسبب ضحايا.
وقال مركز قيادة المنطقة الجنوبية فجر السبت إن «العدو» يتحرك في منطقتي خيرسون (جنوب) وأوديسا (جنوب) خصوصاً.
وقتل شخص وأصيب 7 آخرون بقصف على منطقة سومي (350 كلم شرق كييف). وقتل شخصان في نيكوبول بجنوبي أوكرانيا، أمس السبت، عندما تعرضت البلدة لقصف عنيف. وأصابت ضربة جوية بلدة تشوغيف بشمال شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.
وتعرضت مدينة كراماتورسك الواقعة في دونباس لثلاث عمليات قصف على الأقل باتجاه المطار؛ حيث شوهدت سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد، كما تصاعدت سحابة أخرى فوق مدينة سولفيانسك.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف سلوفيانسك للإيحاء بأنها ضربات روسية من أجل بث المشاعر المعادية لروسيا بين السكان المدنيين. (وكالات)