عادي
فيصل الكتبي يحرز ذهبية الوزن المفتوح وشما الكلباني تحصد برونزية السيدات.
17 يوليو 2022
10:52 صباحا
برمنجهام/ وام
أضاف منتخبنا الوطني للجوجيتسو ميداليتين جديدتين لرصيده في النسخة الحادية عشرة من دورة الألعاب العالمية.. برمنجهام 2022، ليصل رصيده مع ختام مشاركته في الدورة إلى 5 ميداليات.
ونجح بطلنا العالمي فيصل الكتبي في حصد ذهبية الوزن المفتوح، كما نجحت البطلة الصاعدة شما الكلباني في تحقيق الميدالية البرونزية في الوزن المفتوح للسيدات، وبهذه النتيجة يكون إجمالي رصيد الجوجيتسو ذهبيتين، وفضية، وبرونزيتين، ويصبح فيصل الكتبي أهم رياضي إماراتي عبر التاريخ شارك في تلك الدورة بالنسختين العاشرة والحادية عشرة، حيث حصد ذهبية وزن 94 كجم، وفضية الوزن المفتوح في نسخة بولندا 2017، وذهبية وزن 85 كجم وذهبية المفتوح في نسخة 2022، علماً بأن جوجيتسو الإمارات لم يشارك إلا في تلك النسختين، كما يحسب للبطلة الصاعدة الاماراتية شما الكلباني ابنة الـ 19 عاماً أنها أول فتاة إماراتية تحقق هذا الانجاز الفريد في رياضة قتالية على هذا المستوى العالمي.
وشارك في مراسم التتويج وهنأ فيصل الكتبي وشما الكلباني فهد علي الشامسي أمين عام الاتحادين الإماراتي والآسيوي، وحضر منافسات اليوم الختامي من وفد الإمارات طارق البحري مدير عام رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، ومبارك المنهالي مدير الإدارة الفنية في الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو، بالإضافة إلى خواكيم ثومفارت مدير عام الاتحاد الدولي للجوجيتسو.
وشارك بشكل مشرف في إدارة نزالات البطولة حكمنا الدولي عبيد الكعبي.
وعاشت بعثة الإمارات لحظات تاريخية أمس لليوم الثاني على التوالي في الصالة المغطاة بجامعة ساوتيرن برمنجهام عندما تم عزف السلام الوطني الإماراتي ورفع علم الدولة عند تتويج فيصل الكتبي بذهب الوزن المفتوح.
وانطلقت منافسات اليوم الثاني والختامي للجوجيتسو في التاسعة صباحاً بتوقيت ولاية الاباما الأمريكية، السادسة مساء بتوقيت الإمارات، وظلت مستمرة حتى السابعة مساء بتوقيت الاباما الرابعة صباح اليوم الأحد بتوقيت أبوظبي، وتعرض اللاعبان محمد السويدي ومحمد العمري إلى إصابات حالت دون استكمالهما للمنافسات، ليتولى كل من فيصل الكتبي وشما الكلباني تمثيل المنتخب بأفضل صورة، ومواصلة تحقيق الإنجازات.
وتضم قائمة شرف بعثة الحوجيتسو في هذه الدورة فيصل الكتبي صاحب ذهبيتي وزن 85 كجم، والوزن المفتوح، ومحمد السويدي صاحب فضية وزن 69 كجم، وبرونزيتي شما الكلباني في وزن 69 كجم والوزن المفتوح.
وحظيت النسخة الحادية عشرة من دورة الألعاب العالمية التي أقيمت في مدينة برمنجهام بولاية ألاباما الأمريكية بمشاركة 3600 لاعب ولاعبة من 100 دولة حول العالم، في 36 رياضة مختلفة.
وتلقت البعثة اتصالاً هاتفياً من عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي هنأ فيه اللاعبين واللاعبات، وثمن الدور الكبير الذي قاموا به مع المدربين والإداريين ومنظومة العمل الاحترافي في الاتحاد. وعقد فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي اجتماعاً بكل اللاعبين واللاعبات والمدربين والإداريين في البعثة بعد التتويج، حيث وجه لهم الشكر والتقدير على جهودهم الكبيرة في الشهور الخمسة الأخيرة التي قضوها في التدريبات والمعسكرات الداخلية والخارجية من أجل هذه البطولة، وأكد لهم أن القادم أهم وأفضل لرياضة الإمارات بشكل عام والجوجيتسو على وجه التحديد، وأن استراتيجية الاتحاد مبنية على استدامة التميز والبحث عن المركز الأول في كل محفل، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة من القيادة الرشيدة.
من ناحيته أكد مبارك المنهالي مدير الإدارة الفنية للاتحاد أن مجلس إدارة الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي لم يدخر أي جهد في توفير أفضل برامج إعداد للمنتخب، وأن اللاعبين أصروا على تقديم الجديد في هذه النسخة وتحقيق رقم قياسي لبعثة الإمارات بشكل عام في الدورة، وبالتالي زاد رصيدهم من ميداليتين في النسخة السابقة في بولندا، إلى 5 ميداليات في هذه النسخة، منها ذهبيتان تاريخيتان لفيصل الكتبي، وبرونزيتان تاريخيتان أيضاً لشما الكلباني.
وقال المنهالي: «سنعود فوراً إلى أرض الوطن، ونتابع استعداداتنا للاستحقاقات المقبلة، وأبرزها بطولة العالم في نهاية أكتوبر المقبل التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي، وسنكون في انتظار تحديد موعد ومكان الآسياد المقبلة، ومن جهتي كمرافق للبعثة في معسكر الاعداد والبطولة أتوجه لهم جميعاً بالشكر وللمدربين كذلك لأنهم ضحوا كثيراً ولم يروا أهلهم منذ أكثر من شهر، قضوه في التدريبات المكثفة على فترتين وثلاث فترات بشكل يومي، يخضعون لبرنامج غذائي دقيق، وكانوا جميعاً قمة في الانضباط، والمسؤولية والصبر والتحمل».
من ناحيته عبر فيصل الكتبي عن سعادته بإنجازه الثاني في البطولة وهو الميدالية الذهبية في الوزن المفتوح، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تسير النزالات بشكل طبيعي ويفوز بها زميله محمد العمري، أو الصاعد محمد السويدي لاكتساب الخبرة اللازمة للمستقبل، إلا أنهما أصيبا، أحدهما في ربع النهائي، والثاني في نصف النهائي، بما وضع عليه المسؤولية وضاعف من إصراره على الفوز بالميدالية، وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق يرفع سقف طموحات زملائه من الأجيال الصاعدة لتحقيق الأفضل في المستقبل.
وقال فيصل: «نزالات الوزن المفتوح كلها كانت صعبة، وأصعبها النهائي لأنني كنت مطالب بعدم السقوط على الأرض ولو لمرة واحدة طوال النزال، وكذلك عدم السماح للمنافس بأن يجرني نحوه لتثبيتي، مع انتهاز أي فرصة للحصول على النقاط أو الأفضليات منه، وقد درست هذا السيناريو تماماً مع المدرب رامون ليموس قبل النزال، وحافظت على تركيزي حتى النهاية، وأهدي إنجازي الذهبي للقيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات، ومجلس إدارة الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي الذي كان على تواصل دائم معنا يشجعنا ويحفزنا لتمثيل الوطن بأفضل صورة».
وأوضحت المدربة البرازيلية بوليانا لاجو أن فوز شما الكلباني ببرونزيتي الألعاب العالمية يثبت أن بنت الإمارات على قدر التحدي، لا سيما أنها المشاركة الأولى لشما في هذه الدورة باعتبارها لاعبة صاعدة لا يزيد عمرها على 19 عاماً، وكل من واجهتهن من المنافسات أكبر منها سناً وأكثر خبرة، وأرفع في الحزام حيث إن هذه الدورة تلعب بنظام الحزام المفتوح. وأضافت بوليانا: «شما بطلة صاعدة سنستثمر فيها للمستقبل، لأن ما حققته في بطولة آسيا، وكذلك في دورة الألعاب العالمية يدعو إلى الإعجاب، ويؤكد أنها خامة طيبة يمكن تشكيلها حتى تحقق الذهب في الدورات المقبلة».
وبدوره عبر الحكم الإماراتي الدولي عبيد الكعبي عن رضاه الكامل عن أدائه التحكيمي في الدورة، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً منها، واكتسب الكثير من الخبرات، ويشعر بسعادة بالغة لاختياره ضمن نخبة حكام العالم في هذا الحدث الكبير.
