بغداد: «الخليج»، وكالات
دعا رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، الأحد، رؤساء القوى السياسية والكتل النيابية إلى حسم حواراتها وتحمّل المسؤولية للمضي في اختيار رئيس للبلاد، والخروج من الأزمة الراهنة، في وقت واصل فيه الإطار التنسيقي مشاوراته للاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، في حين قتل خمسة أشخاص من حزب العمال الكردستاني بقصف طائرة مسيّـرة استهدف سيارة كانوا يستقلونها في الموصل.
وجاءت دعوة الحلبوسي قبل أيام من انطلاق الفصل التشريعي الثاني للمجلس، الذي سيكون في مقدمة أولوياته التصويت لانتخاب الرئيس. وستعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب في هذا الفصل، بعد غد الأربعاء، وعلى جدول أعمالها موضوع التصويت لاختيار رئيس الجمهورية.
بدوره، دعا الإطار التنسيقي الأطراف الكردية إلى تكثيف حواراتها والاتفاق على شخصية المرشح لرئاسة الجمهورية، أو آلية اختياره، قبل الجلسة. ويوجد حالياً نحو 25 مرشحاً للمنصب. ويتطلب الفوز بالمنصب حصول المرشح على ثلثي أصوات أعضاء المجلس، وفي حال عدم حصول أي مرشح على النسبة، تتم الإعادة بين المرشحين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات، ويفوز من يحصل على أعلى الأصوات. ويكلف الرئيس، المرشح الذي تسميه الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة.
من جهة أخرى، قالت قيادية في «الإطار التنسيقي» إنه اقترب من تسمية المرشح، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنه خلال يومين. وكشفت النائبة عن كتلة «صادقون» المنضوية داخل الإطار، زينب جمعة الموسوي، عن المعايير المتفق عليها داخل الإطار لشخصية رئيس الحكومة العراقية الجديد، مشيرة إلى أن «أهم تلك المعايير أن يكون مقبولاً من المرجعية الدينية وغير مشمول بقانون المساءلة والعدالة ومن غير المتهمين أو المدانين بقضايا فساد».
في غضون ذلك، كشف جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، عن هوية القتلى في القصف الذي استهدف سيارة مدنية في الموصل، ظهر الأحد. وذكر الجهاز في بيان صحفي أن «الهجوم وقع في الساعة 02:30 بعد ظهر أمس(الأحد)، تحديداً قرب مدخل الشام إلى الغرب من الموصل». وأضاف أن «المعلومات تشير إلى أن القصف استهدف سيارة كانت تقل خمسة من مسلحي حزب العمال الكردستاني وأدى إلى مقتلهم». وأشار إلى «وجود امرأة بين عناصر حزب العمال الكردستاني الذين قتلوا في القصف». وكانت الاستخبارات التركية ذكرت أنها تمكنت من تحييد قيادي في حزب العمال الكردستاني شمالي العراق. وذكرت مصادر أمنية أن الاستخبارات التركية تتبعت القيادي عزالدين إنان الملقب حركياً بـ«درسيم ملاطية» في منطقة دهوك – غارا شمالي العراق. وأضافت أن الاستخبارات التركية نفذت عملية أمنية خلال اجتماع إنان مع مجموعة من مسلحي التنظيم بالمنطقة، وتمكنت من تحييده مع آخرين.