القاهرة: «الخليج»
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات في برلين، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، تناولت الأزمة الليبية، وسد النهضة والتعاون في قضايا الطاقة والمناخ.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن أن المباحثات استعرضت سبل تنسيق الجهود مع مصر في عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، في ضوء كون مصر من أهم دول جوار ليبيا، إلى جانب جهودها لدعم المسار السياسي الليبي، وكذلك الدور الألماني من خلال مسار برلين.
وتم التوافق، على تضافر الجهود المشتركة بين البلدين سعياً إلى تسوية الأوضاع في ليبيا، على نحو يسهم في القضاء على الإرهاب ويحافظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي، خاصة التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال، والطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وتطوير منظومة التعليم في مصر.
وناقش الجانبان آخر تطورات ملف سد النهضة، حيث اتفق الزعيمان على أهمية كسر الجمود في مسار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل السد.
وأضاف المتحدث أنه تم استعراض سبل التعاون والتنسيق المشترك في إطار استضافة مصر لقمة المناخ في نوفمبر المقبل. وأعرب شولتز عن تمنياته نجاح مصر في استضافة هذا الحدث الدولي.
وأوضح السيسي أن مصر تعتزم التركيز خلال هذه القمة على عدد من الملفات، خاصة ما يتعلق بموضوعات التكيف في إفريقيا، ومسألة التمويل لدعم جهود القارة في مواجهة الظاهرة الخطرة لتغير المناخ.
وثمن شولتز الروابط الوثيقة بين الدولتين، والزخم الذي تشهده العلاقات خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا في الشرق الأوسط، في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشاد السيسي بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة.
وكان السيسي شارك في افتتاح الجلسة رفيعة المستوى لحوار بطرسبرغ، مؤكداً أن تغير المناخ بات يمثل تهديداً وجودياً لكثير من الدول والمجتمعات، على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ.