يتنافس ثلاثة مرشحين تمّ اختيارهم، أمس الثلاثاء، لخلافة الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجابكسا، الذي فر من البلاد واستقال الأسبوع الماضي، بعدما اقتحم متظاهرون مقر إقامته، فيما أعلن زعيم المعارضة انسحابه من السباق. وأعلن البرلمان، أمس الثلاثاء، أن الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينغ سيتنافس مع وزير التعليم السابق دولاس ألاهابيروما (الذي يحظى بدعم المعارضة)، والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، في اقتراع سري يجري اليوم الأربعاء. وسمى النواب المرشّحين الثلاثة رسمياً خلال جلسة دامت أقل من عشر دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة مشددة.
وقبيل ذلك، أعلن زعيم حزب المعارضة SJB ساجيت بريماداسا على «تويتر» انسحابه من السباق لصالح ألاهابيروما (63 عاماً)، الذي انشق عن حزب راجابكسا المنقسم SLPP. وقال بريماداسا: «من أجل مصلحة بلدي الذي أحبه والشعب الذي أعتز به، أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئيس». ودعم ترشّح ألاهابيروما الذي كان أواخر ثمانينات القرن الماضي صحفياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان عندما حكم والد بريماداسا الراحل راناسينغ البلاد بقبضة حديد. وذكر نائب من حزب SJB أنهما توصلا إلى اتفاق خلال الليل ينص على تولي بريماداسا رئاسة الوزراء في حال انتُخب ألاهابيروما رئيساً اليوم الأربعاء. وقال المشرّع: «لدينا برنامج مشترك في الحد الأدنى اتفقنا عليه.. كانت لدينا نقطة واحدة عالقة بشأن الشخصية التي ستتولى الرئاسة تمّت تسويتها الليلة الماضية».
لكن ويكريميسينغ (73 عاماً)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة تولى رئاسة الوزراء ست مرّات، يحظى بدعم رسمي من قادة حزب راجابكسا، الذي لا يزال الأكبر في البرلمان المكوّن من 225 عضواً. وفي حال وقع الاختيار على ويكريميسينغ، يتوقع أن يعيّن وزير الإدارة العامة دينيش غوناواردينا رئيساً للوزراء، علماً بأن الأخير كان صديقاً له منذ أيام الدراسة، وهو موالٍ بشدة لراجابكسا. أما المرشح الثالث فهو أنورا ديساناياكي (53 عاماً) زعيم حزب «جبهة تحرير الشعب» اليساري الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان. وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق سارات فونسيكا في الحصول على دعم المشرّعين لخوض السباق الرئاسي. وسيتولى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا، التي تستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2024. ويرى المتظاهرون في ويكريميسينغ حليفاً وحامياً لعائلة راجابكسا، التي هيمنت لسنوات على الحياة السياسية في البلد المطل على المحيط الهندي. ولا يزال الرئيس السابق ماهيندا راجابكسا، الشقيق الأكبر لغوتابايا وزعيم المجموعة، في سريلانكا حيث أفادت مصادر حزبية بأنه يضغط على نواب SLPP لدعم ويكريميسينغ.
(وكالات)