القاهرة – الخليج:
أكد وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، أن آثار التغيرات المناخية، أصبحت واضحة على المياه والغذاء حول العالم، وفي التسبب بارتفاع منسوب سطح البحر.
وأضاف، خلال لقاء مع عدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن 80% من الكوارث الطبيعية في العالم، مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها.
وأشار عبد العاطي، إلى أن قضية التغيرات المناخية تعد من أهم القضايا، التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم، والتسبب بالارتفاع الملحوظ لدرجة الحرارة، إضافة إلى ما تشهده مصر ودول العالم من ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة.
وأوضح الوزير، عدداً من الحالات البارزة لنتائج التغيرات المناخية حول العالم، مثل التراجع الشديد في مساحة بحيرة تشاد بوسط إفريقيا، وبحر آرال بآسيا الوسطى، وتراجع كميات الثلوج على قمة جبل كليمنجارو بإفريقيا.
وحذر من أن الهجرة غير الشرعية قد تتزايد حدتها نتيجة لندرة المياه أو غرق المناطق الساحلية أو السيول الومضية.
واستعرض عبد العاطي، التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، وعلى رأسها الزيادة السكانية؛ حيث إنه من المتوقع حدوث زيادة جديدة للسكان في مصر تقدر بحوالي من 75 مليون نسمة في عام 2050، في ظل محدودية الموارد المائية؛ حيث تُقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنوياً، معظمها يأتي من مياه نهر النيل، إضافة إلى كميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري. وفي المقابل يصل إجمالي الاحتياجات المائية في مصر لحوالي 114 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم تعويض هذه الفجوة، من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية بالوادي والدلتا، إضافة إلى استيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل 34 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.
وأشار عبد العاطي، إلى قيام مصر بإعداد استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 بكلفة تصل إلى 900 مليار جنيه، ووضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037.
وشدد الوزير، على ضرورة التوسع في البحث العلمي والاعتماد على التكنولوجيا في مجال إدارة المياه، مشيراً إلى أهمية وجود منظومات للتنبؤ والإنذار المبكر بمختلف الدول للتعامل مع الظواهر المناخية المتطرفة الناتجة عن التغيرات المناخية.