افتتحت إثيوبيا رسمياً عملية توليد الكهرباء من سد «النهضة»، بحضور عدد من المسؤولين، على رأسهم رئيس الوزراء أبي أحمد، فيما أكدت الخارجية المصرية أن هذه الخطوة «خرق» لالتزامات اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015.
وبعد الضغط على زر تشغيل توربينات المرحلة الأولى من المشروع، سعى أبي أحمد إلى طمأنة مصر والسودان بأن بلاده لا ترغب في الإضرار بمصالح أحد، واصفاً بدء تشغيل محطة توليد الطاقة بأنه «ولادة حقبة جديدة».
والأحد ندّدت الخارجية المصرية بالخطوة الإثيوبية معتبرة أن «إعلان إثيوبيا البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة إمعان في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015»، إلا أن أبيي أحمد قال: «كما ترون هذه المياه ستولد الطاقة وستتدفق كما كانت تتدفق في السابق إلى السودان ومصر». وتابع «إثيوبيا لا تريد إلحاق الضرر بأحد. إثيوبيا لا ترغب إلا في توفير الكهرباء للأمهات اللواتي لم يرين قط مصباحاً متوهجاً»، مشدداً على أن الخطوة ستسهم في إخراج الشعب الاثيوبي من الفقر.
وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير السد على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان أديس أبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية. فيما تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية، ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.
وبحسب السلطات، سيكون السد قادراً على توليد 5150 ميجاوات عند اكتماله. (وكالات)