عدن: «الخليج»
شكّل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لجنة حكومية لتعزيز مكافحة الإرهاب في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وزير الدولة ومحافظ المحافظة أحمد حامد لملس. وعقد مجلس القيادة الرئاسي، أمس الأحد، اجتماعاً برئاسة الرئيس رشاد العليمي، بحضور جميع أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، وعبد الرحمن المحرمي، وعثمان مجلي، وعبدالله العليمي، وعبر الاتصال المرئي سلطان العرادة، وطارق صالح، وفرج البحسني، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية.
كما «شكل لجنة حكومية برئاسة وزير الدولة محافظ المحافظة أحمد حامد لملس، وعضوية الجهات الأمنية ذات العلاقة، للاطلاع على التحقيقات السابقة، ووضع التصورات والخطط العملية لدعم تلك الجهود المنسقة مع مختلف الأجهزة المعنية في الدولة».
ويأتي ذلك عقب سلسلة من التفجيرات الإرهابية الغادرة التي ضربت العاصمة المؤقتة عدن، واستهدفت قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات صحفية، كان آخرها انفجار بسيارة مفخخة حاول اغتيال مدير شرطة لحج نهاية الشهر الماضي.
واطلع مجلس القيادة خلال الاجتماع على تقييم إضافي لمسار تنفيذ الهدنة الإنسانية، وخروق ميليشيات الحوثي، وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، والتي كان آخرها الجريمة البشعة في حي الروضة السكني بمدينة تعز، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا الأطفال، لدى وجود المستشار العسكري للمبعوث الأممي في المدينة.
ودان مجلس القيادة الرئاسي «هذه الجريمة الجديدة للميليشيات الحوثية في تعز التي تضاف إلى سجلها القاتم بالانتهاكات على مدى السنوات الماضية».
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ «موقف حازم لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت الميليشيات الحوثية على مزيد من القتل، والتعنت إزاء كافة الجهود لإيقاف نزيف الدم، وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم». وواصلت ميليشيات الحوثي لليوم الثاني على التوالي قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز ضمن انتهاكاتها المروّعة للهدنة الأممية.
وقال مصدر محلي إن 4 قذائف مدفعية أطلقتها ميليشيات الحوثي ضربت حي المطار القديم في الأطراف الغربية من مدينة تعز، ما أثار موجة من الهلع والذعر أوساط السكان.
وفي هذا السياق أعلنت السلطات الطبية وفاة الطفل البراء مراد الشريف (6 سنوات) متأثراً بإصابته إثر قصف الحوثيين حي الروضة بقذائف الهاون. واستهدفت الميليشيات، السبت، حياً سكنياً بقذيفة هاون أصيب على إثرها 12 طفلًا بمنطقة الروضة، وسط مدينة تعز. وتزامنت المجزرة الحوثية بحق الأطفال مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي العميد أنطوني هايوارد إلى تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة منذ 8 أعوام.
وعقب المجزرة شارك العشرات من أبناء مدينة تعز وأهالي الأطفال الذين سقطوا إثر قصف الحوثيين لحي سكني، في وقفة احتجاجية، أمام مقر إقامة المستشار العسكري للمبعوث الأممي الجنرال أنتوني هايوارد الذي يزور المدينة، وذلك للتنديد بانتهاكات الحوثيين ضد المدينة، متهمين الأمم المتحدة بتجاهل جرائم الحوثيين.