قتل الجيش الإسرائيلي شابين فلسطينيين وجرح 19 خلال عملية ليلية جديدة في نابلس في الضفة الغربية المحتلة، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية أحبطت محاولة تهريب ليل السبت، على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وبحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خصوصاً الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها في فرص استئناف مفاوضات السلام، علاوة على التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صباح أمس الأحد، إن الشابين هما محمد بشار عزيزي (25 عاماً) وقد أصيب برصاصة في الصدر، وعبد الرحمن جمال صبح (28 عاماً) الذي أصيب برصاصة في الرأس. وأضافت أن ستة فلسطينيين آخرين جرحوا في العملية بينهم اثنان في حالة خطر.
وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، من جهته، عن 19 جريحاً خلال العملية العسكرية الإسرائيلية بينهم عشرة أصيبوا بالرصاص الحي. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية في مدينة نابلس وأنحاء أخرى في الضفة الغربية بحثاً عن مطلوبين. وشيع آلاف الفلسطينيين في نابلس، جثماني الشابين عزيزي، وصبح في المدينة. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا باتجاه مثواهما في مقابر المدينة. ودانت الرئاسة الفلسطينية العملية و«اغتيال» الشابين وحملت الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها. كما دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية العسكرية الإسرائيلية، معتبراً أنها «جريمة».
من جهة أخرى، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله والرئيس عباس بحثا في قصر الحسينية في عمان «التطورات في المنطقة، خاصة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها في فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
كما تم خلال اللقاء «تأكيد استمرار التنسيق الأردني الفلسطيني لتذليل العقبات الإسرائيلية على جسر الملك حسين، والتي تتسبب في ازدحامات للمسافرين». وأكد الملك خلال اللقاء «ضرورة التحرك الأردني الفلسطيني المشترك على مختلف المستويات للبناء على النشاط الدبلوماسي في المنطقة، بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وانعقاد قمة جدة للأمن والتنمية».
وشدد الملك على «أهمية مواصلة التنسيق الأردني الفلسطيني خصوصاً قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل»، مشيراً إلى «حرص الأردن على إعادة تأكيد مركزية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي». كما شدد على «ضرورة شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية وتمكينهم ودعم صمودهم على الأرض وعدم تهميشهم».
وأعاد الملك تأكيد «وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة»، مشيراً إلى «مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات».
وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على حسابه في «تويتر» أن «قوات البحرية أحبطت محاولة تهريب بحرية في الليلة قبل الماضية على الحدود المصرية».
(وكالات)