القاهرة: «الخليج»، وكالات
أكد ملتقى فعاليات المنطقة الغربية الليبية الذي عقد في مدينة الزاوية، أمس الأحد، دعماً لحكومة الاستقرار الوطني المنبثقة عن البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا، فيما أعرب الأمين العام للجامعة العربية، عن قلقه حيال الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينتا طرابلس ومصراتة خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الليبيين، في حين استنكر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي سقوط ضحايا مدنيين إثر الاشتباكات التي شهدتها طرابلس.
وأكد البيان الختام للملتقى على الحفاظ على وحدة وسيادة التراب الليبي وتوحيد جميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية ودعم الحكومة الليبية كي تنهي جميع المراحل الانتقالية وتتعهد الحكومة بأن تلتزم بخارطة طريق محددة وإقامة انتخابات مبكرة في أقصر الآجال. وشدد المشاركون في الملتقى على إطلاق سراح كافة المعتقلين من جميع السجون في ليبيا وجبر الضرر ورد المظالم.
عودة المهجرين والنازحين
واتفق المشاركون في الملتقى على تأسيس مجلس مشايخ المنطقة الغربية بالكامل وتشكيل لجان مصالحة داخلية وخارجية للتواصل مع المهجرين في الخارج والنازحين في الداخل والتنسيق والعمل على عودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم دون قيد أو شرط مع ضمان أمنهم وسلامتهم.
وأكد المشاركون في الملتقى، عدم التدخل في الشأن الأمني الداخلي بين المدن والقبائل وعدم تقوية طرف على الآخر بأي حجة كانت لتحريك النعرات القبلية والجهوية.
ودعا المشاركون في الملتقى، إلى إخراج جميع القوات العسكرية الأجنبية من ليبيا والمطالبة والإصرار على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب الآجال دون إقصاء لأي طرف كان مع مطالبة مجلسي النواب والدولة بضرورة الإسراع في الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال. وفي أول تعقيب له على الملتقى قال باشاغا، أمس، إن الملتقى يعد نموذجاً وطنياً وحضارياً مشرفاً، ويرسخ مبدأ الوحدة الوطنية.
وأكد باشاغا في سلسة تغريدات على «تويتر» أن الملتقى يشير بوضوح لتطلع الشعب الليبي الكريم لقيام دولة مدنية وديمقراطية تحتكم للشرعية الدستورية، مشيراً إلى أنه لم يعد ثمة أفق لمن يسعى لحكم الليبيين بالبطش والإرهاب أو بشراء الذمم والولاءات بالمال العام وبالحرام.
قلق من تجدد اللجوء للسلاح
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للجامعة العربية، عن قلقه حيال الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينتا طرابلس ومصراتة خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الليبيين.
وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، بأن أبو الغيط يعتبر تجدد اللجوء إلى السلاح والاشتباكات المسلحة، بغض النظر عن أطرافها، أمراً مقلقاً، وحث السلطات الليبية المختصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن.
وأهاب في بيان أمس الأحد، بجميع الفاعلين السياسيين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم نحو توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية، كجزء مهم من استعادة الاستقرار إلى ليبيا.
الاتحاد الإفريقي يستنكر
بدوره، استنكر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي سقوط ضحايا مدنيين إثر الاشتباكات التي شهدتها طرابلس، مؤكداً أن أمن المدنيين هو التزام بموجب القانون الإنساني الدولي.
وحث فكي في بيان له أمس الأحد، جميع الأطراف السياسية الفاعلة على مضاعفة جهودهم من أجل تحقيق السلام والأمن المستدامين، مشدداً على ضرورة الوصول لحلول ودية للأزمة الحالية ووضع مصلحة ليبيا والليبيين فوق أي اعتبارات، بحسب نص البيان.
وجدد فكي، على التزام الاتحاد الإفريقي المستمر بدعم عملية السلام في ليبيا من خلال خارطة الطريق الخاصة به للمصالحة، والتي تقودها اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي المخصصة بليبيا، برئاسة رئيس الكونغو، ساسو نغيسو. (وكالات)