فكَّ السويدي أرمان «موندو» دوبلانتيس نحسه في بطولات العالم لألعاب القوى، بأفضل طريقة ممكنة وأسدل الستار عن النسخة الثامنة عشرة من مونديال يوجين لألعاب القوى، متوجاً بذهبية مسابقة القفز بالزانة مع رقم قياسي عالمي.
والأكيد أن الأمريكيين سيكونون ممتنين لدوبلانتيس المولود في الولايات المتحدة، من أب أمريكي وأم سويدية، كونه اختتم النسخة الأولى على أرضهم برقم قياسي أسطوري، تلا تتويج منتخبي بلادهم للرجال والسيدات بذهبيتي التتابع 4 مرات 400 م ونجمتهم الواعدة أثينغ مو باللقب العالمي لسباق 800 م.
وقفز دوبلانتيس 6.21 م في محاولته الثانية بعدما ضمن الذهب العالمي الذي ينقص خزائنه،ماحياً رقمه القياسي الذي كان سجله في بطولة العالم داخل قاعة وهو 6.20 م في مارس الماضي في بلغراد، علماً بأنه حقق أفضل قفزة في الهواء الطلق في 30 يونيو الماضي في لقاء ستوكهولم الماسي على الملعب الأولمبي في العاصمة السويدية بقفزه 6.16 م.
وكان البطل الأولمبي للمسابقة حل تاسعاً في نسخة لندن 2017 ووصيفاً في نسخة الدوحة 2019.
وعادت الفضية للأمريكي كريستوفر نيلسن (5.94 م) بفارق المحاولات أمام الفلبيني إرنست جون أوبيينا صاحب البرونزية.
وبعدما نجح السويدي، البالغ من العمر 22 عاماً، في ضمان الميدالية الذهبية 6 أمتار من المحاولة الأولى، دخل في منافسة مع نفسه فتخطى في الوهلة الأولى حاجز 6.06 م محطماً الرقم القياسي لبطولة العالم (6.05 م) الذي كان صامداً منذ نسخة إدمونتون 2001 عبر الأسترالي دميتري ماركوف، ثم فضل الانتقال مباشرة إلى حاجز 6.21 م في محاولة لتحطيم الرقم القياسي العالمي.
فشل في المحاولة الأولى، لكنه نجح في الثانية أمام تشجيع الجماهير الغفيرة التي حضرت منافسات اليوم الأخير من الألعاب.
وهو الرقم القياسي العالمي الخامس لدوبلانتيس في المسابقة والثالث هذا العام.
وقال دوبلانتيس مازحاً في تصريح لمذيع الملعب «محاولة لا بأس بها»، وأضاف موجهاً كلامه إلى الجماهير: «لقد منحتموني طاقة جيدة لمساعدتي على تخطي الحاجز، كان ذلك رائعاً أنا أعشق يوجين».
وتابع «في الواقع، لم أفكر في هذا الرقم القياسي كثيراً اليوم. عادةً ما يكون دائماً في مكان ما في ذهني ولكن اليوم، كنت أركز حقاً على الفوز وأردت حقاً الفوز بالميدالية الذهبية بشدة. كانت الميدالية التي أفتقدها. لذلك عندما كنت في هذا الارتفاع، بدا الأمر وكأن كل شيء قد اجتمع معاً وحدث ما حدث».