على مدار السنوات الماضية و منذ انطلاق دوري أدنوك للمحترفين /تحت 21 عاما/ كانت المسابقة و لا تزال مصدرا مهما للاعبين الذين تركوا بصمة واضحة وساهموا مع أنديتهم في تحقيق الألقاب و البطولات.
و رغم ذلك تفضل بعض الأندية التركيز على اللاعبين القادمين من الخارج دون الاستفادة من نجوم دوري المسابقة.
و شهدت السنوات الماضية تألق العديد من لاعبي دوري /21 عاما/ مع فرق دوري أدنوك للمحترفين مثل علي صالح لاعب الوصل، وحارب عبد الله لاعب شباب الأهلي وعبد الله رمضان وأحمد العطاس لاعبي الجزيرة، وسلطان سيف لاعب الوحدة، وغيرهم من النجوم.
و أكد نقاد ومحللون رياضيون أن دوري أدنوك للمحترفين /تحت 21 عاما/ يعد رافدا مهما للأندية و المنتخبات الوطنية ، ويتعين على الأندية الاستفادة من لاعبيه بشكل أفضل لتدعيم صفوفها بدلا من الاستعانة بلاعبين من الخارج مقابل مبالغ مالية كبيرة.. و أشاروا إلى أن العديد من النجوم الحاليين في دوري المحترفين كانوا من لاعبي دوري تحت 21 عاما.
وقال عبد الله صقر المدرب السابق لمنتخب الإمارات أن دوري 21 عاما فرصة ذهبية لجميع الأندية من أجل الاستعانة بلاعبيه في مسابقة دوري المحترفين، بدلا من الاستعانة بلاعبين صغار ليس لديهم خبرة كبيرة للعب في الدوري الإمارات مقابل مبالغ مالية كبيرة.
و أكد صقر وجود لاعبين من صغار السن ومن أبناء الأندية والأكاديميات يمكن الاعتماد عليهم بشكل كبير وليس بالمقابل الذي يحصل عليه اللاعبون القادمون من الخارج.
وأضاف: “لا يعني هذا عدم الاستعانة بالمحترفين وإنما يجب إعطاء الفرصة للاعبين الواعدين من أبناء الأندية، وأعتقد أن بعض الأندية بدأت خطواتها في هذا الجانب مثل الجزيرة وشباب الأهلي، وأثبت لاعبوهم خلال الفترة الماضية أنه يمكن الاعتماد عليهم بالصورة الكبيرة بعد الأرقام التي تحققت مع فرقهم.
و أوضح مدرب منتخب الإمارات السابق أن الأفضل للأندية تطوير قدرات لاعبي دوري /تحت 21 عاما/ والتركيز عليهم، ليكونوا أيضا رافدا مهما للمنتخبات الوطنية التي أصبحت بحاجة لمزيد من المواهب، خاصة المنتخب الأول.
و أعرب المحلل الرياضي خالد عبيد مدير الفريق الأول و الرديف السابق بنادي النصر عن دهشته من تعاقد الأندية مع لاعبين من الخارج بدلا من التعاقد مع لاعبين من دوري /تحت 21 عاما/ و أو من المتواجدين في الدولة و لديهم الكفاءة نفسها .
و أضاف: “لدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين في هذه المسابقة لمن يكتشفهم و يضعهم على الطريق الصحيح، والاستفادة منهم بالصورة التي تعود بالفائدة على دوري المحترفين والمنتخب الوطني ” .
و أشار عبيد إلى أن بعض الأندية حققت استفادة كبيرة من لاعبيها /تحت 21 عاما/ من خلال توفير مبالغ مالية كبيرة كانت ستنفقها على شراء لاعبين من الخارج ما يعني أن التكلفة مضاعفة.. وأكد أن الحل أصبح بيد الأندية لتغيير هذه النظرة والتركيز مع هؤلاء اللاعبين بالصورة الصحيحة.
وام