حضرت رئيسة تايوان، تساي إنغ وين، محاكاة لعملية التصدي لهجمات بحرية صينية محتملة، خلال اليوم الثاني من أكبر مناورات حربية سنوية تجري على الجزيرة، وفق “فرانس برس”.
وبحسب “فرانس برس”، صعدت الرئيسة التايوانية، تساي إنغ وين، التي ارتدت بزة عسكرية، إلى متن مدمرة من فئة “كي لونغ” للإشراف على تمرين لإطلاق النار الحي قبالة ساحل تايوان الشرقي.
وفي رسالة إلى السفينة، قالت تساي: “يظهر التدريب الدقيق والصلب الذي قام به الجميع إمكانيات وتصميم جيش جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) على حماية وطننا والدفاع عن بلدنا”.
وكشف الجيش التايواني أن “طائرات وسفنا حربية أطلقت مختلف أنواع الصواريخ الهادفة لاعتراض مجموعة من سفن العدو”، كما تم إطلاق صواريخ مضادة للغواصات وقنابل عميقة، بينما قامت غواصة من فئة “سوورد دراغون” التي بنيت في هولندا بعملية صعود طارئ.
من جهتها، حذرت الخارجية الصينية في تعليقها على تدريبات اليوم الثلاثاء، من أن “الطريق إلى الاستقلال مسدود”.
وأشار الناطق باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إلى أن “محاولة تايوان الواهمة لمواجهة البر الرئيسي عسكريا أشبه بمحاولة حشرة فرس النبي (أي حشرة صغيرة) وقف عربة، ستفشل في نهاية المطاف”.
وأفادت “فرانس برس” بأن مناورات “هان كوانغ” هذا العام، التي تستمر خمسة أيام، شملت دروسا من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي عززت المخاوف من إمكانية مهاجمة الصين لجزيرة تايوان.
هذا وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، قد قال في وقت سابق إن “بكين تبدو عازمة على استخدام القوة في تايوان، بينما تؤثر تجربة روسيا في أوكرانيا على حساباتها بشأن التوقيت والطريقة، لكن ليس على مسألة إن كانت ستنفذ الغزو”، حيث أنه كثيرا ما يشهد مضيق تايوان، الممر المائي الضيق الفاصل بين الجزيرة والبر الرئيسي الصيني، مواجهات بين الطرفين بينما تشدد بكين على أن هذا الممر لا يعد مياها دولية.
من جانبها، نددت الصين، الأسبوع الماضي، بواشنطن، واعتبرتها “مدمرة للسلام” في المضيق، بعد آخر سلسلة عمليات مرور لسفن حربية أمريكية في الممر المائي.
المصدر: “فرانس برس”+RT