سمح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، بتوفير مساحة لمدرجات الوقوف الآمن لموسم واحد في الملاعب خلال المسابقات الأوروبية في فرنسا وألمانيا وإنجلترا، وهو إجراء تطالب به روابط المشجعين منذ فترة طويلة.
وإذا ما كانت مدرجات الوقوف الآمن، التي يُنظر إليها مكاناً للحماسة كما هي وسيلة لزيادة السعة، قد حُظرت من قبل الهيئة الأوروبية بعد مأساتي هيلزبرة عام 1989 وفورياني عام 1992، فقد عادت تدريجياً «في بعض المسابقات الوطنية»، بحسب ما أشار «ويفا» في بيانه.
وأضاف الاتحاد أن المشجعين والأندية المعنية، بدءاً من بوروسيا دورتموند الألماني و«الجدار الأصفر» الأسطوري الذي يتسّع لـ24 ألف مشجع، حضّوا الهيئة الأوروبية على «التفكير في توسيع هذا المفهوم ليشمل المباريات الأوروبية».
وأقرت اللجنة التنفيذية لـ«ويفا» الأربعاء «برنامج مراقبة أماكن الوقوف في الملاعب خلال موسم 2022-2023»، والذي يقتصر على الدول الثلاث التي سمحت بالفعل بمثل هذه الأماكن، وهي فرنسا وألمانيا وإنجلترا، في انتظار توسيع محتمل.
وقال «ويفا» إن «الهدف هو تقييم ما إذا كان يمكن إعادة تقديم مدرجات الوقوف الدائمة في مسابقات ويفا بأمان تام»، في حين كشفت دراسة عُهد بها إلى «إيكول بوليتيكنيك» (المدرسة المتعددة التقانات) في نهاية عام 2021، عن «مناهج مختلفة جداً» بين البلدان وأحياناً في «مناطق ومدن من البلد نفسه».
عودة إنجليزية
وبدأ النقاش بعودة مدرجات الوقوف منذ عام 2018،وهي عادت إلى ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى بقرار رسمي من الحكومة البريطانية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022.
ودشنت ملاعب مانشستر يونايتد وسيتي وتوتنهام وتشيلسي وكارديف سيتي، وجود مدرجات للوقوف الآمن لجماهيرها بالنصف الثاني من الموسم الماضي 2021-2022، وقدمت شركة «CFE Research» تقريراً نهائياً في يونيو الماضي حول التوسع في الوقوف الآمن أو الاكتفاء بالأندية الـ5، وجاء التقرير إيجابياً.
ربح مادي
وتميل الأندية إلى وجود مدرجات وقوف آمن في ملاعبها كونها تدر أرباحاً مالية هائلة، إذ تسمح باستيعاب قدر أكبر من الجماهير، وتضيف أجواء حماسية في المدرجات، كما يمكن إنزال المقعد والجلوس عليه في أي وقت، وفي المقابل يمكن طي المقعد والوقوف للتشجيع والمتابعة بحرارة وشغف.
سبب الإلغاء
وكانت مدرجات الوقوف تضفي أجواء حماسية، وبعد كارثة هيلزبرة 1989 التي راح ضحيتها أكثر من 90 مشجعاً من ليفربول بسبب تدفق المشجعين، والتقرير الذي نشر في 1980 من قبل المحقق المعين من الحكومة البريطانية، أصبحت المقاعد الزامية في كل ملاعب الدرجتين الممتازة والأولى في إنجلترا.
ووقعت الكارثة بعدما تدفق مشجعو ليفربول أمام بوابات الملعب مع اقتراب موعد ضربة البداية، ففتحت قوى الآمن باباً يؤدي إلى الجناح المخصص لهم لتخفيف الضغط، إلا أن المشجعين كانوا قد هرعوا إلى منصة مزدحمة أصلاً. واثارت المأساة موجة واسعة من تحديث الملاعب، وذلك قبل ثلاثة اعوام من اإشاء الدوري الممتاز.
وباتت كاميرات المراقبة إلزامية في الملاعب، وتم الفصل بين الجمهورين المضيف والزائر، ومنع شرب الكحول، كما فرضت المقاعد المخصصة للجماهير بدلاً من وقوفها طوال المباراة.
إلا أنه مع ارتفاع أسعار التذاكر، علت أصوات المطالبين باعتماد مناطق وقوف مجهزة بمقاعد يمكن طيها وتثبيتها.
وعادت بعض الأندية البريطانية إلى مدرجات الوقوف وفي مقدمتها سلتيك الاسكتلندي وذلك موسم 2016-2017،بعد حملة استمرت خمسة أعوام من أجل عودة جمهوره للوقوف في ملعبه سيلتيك بارك، لكن في اللقاءات التي تتبع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كانت هذه المناطق تتحول إلى مقاعد.
أخبار شائعة
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟
- هوندا ونيسان تدرسان الإنتاج المشترك للسيارات
- الإمارات تدين عملية الدهس في ألمانيا
- رينارد والمالكي: طموحات كبيرة للأخضر في خليجي 26
- موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي