دعت تركيا إلى التركيز على محادثات لوقف النار بين روسيا وأوكرانيا، بعد إبرام اتفاق تصدير الحبوب، فيما تستعد أوكرانيا إلى تصدير أولى الشحنات بموجب الاتفاق.
السلام بعد الحبوب
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس،إنه بعد إبرام اتفاق صادرات الحبوب الأسبوع الماضي مع أوكرانيا وروسيا، فإن هناك حاجة للتركيز على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي أن النجاح في تنفيذ اتفاق الحبوب من شأنه أن يسفر عن ثقة بين البلدين، ويمكن أن يمهد الطريق لحل دبلوماسي للصراع.
من جانبها،أعلنت أوكرانيا أنها استأنفت العمل في مرافئها المطلة على البحر الأسود، في وقت تقترب من استئناف تصدير حبوبها مع تدشين مركز تنسيق مهمته الإشراف على تنفيذ اتفاق مدعوم من الأمم المتحدة.
وقالت كييف إنها تتوقع إرسال أولى شحنات الحبوب البالغة ملايين الأطنان «هذا الأسبوع». وأعلنت البحرية الأوكرانية «استئناف العمل» في مرافئ التصدير للتحضير لمرافقة السفن في المياه المزروعة بالألغام، كي تصل أسواق العالم.
إيجاد بحارة
من جهة أخرى، تسود مخاوف من أن يشكل إيجاد عدد كاف من البحارة المستعدين للإبحار بالسفن العالقة في موانئ أوكرانيا تحدياً كبيراً أمام نجاح اتفاق ممر الحبوب المقترح والذي يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
وما زالت هناك نحو 80 سفينة عالقة في أوكرانيا، وبعد إجلاء معظم أفراد أطقمها، تبرز الحاجة إلى مزيد من البحارة في المنطقة لنقل الشحنات. وقال هنريك يانسن، العضو المنتدب لشركة دانيكا المتخصصة في توظيف أطقم للسفن في أوكرانيا وأوروبا الشرقية، إنه قد يكون من الصعب العثور على أشخاص مستعدين للعمل في خضم الصراع. وأضاف «الشاغل الرئيسي في الوقت الحالي هو أمن أفراد الأطقم».
وفي بداية الصراع في أواخر فبراير/شباط، تقطعت السبل بنحو ألفي بحار من جميع أنحاء العالم على متن 94 سفينة في الموانئ الأوكرانية.
وتشير بيانات المنظمة البحرية الدولية إلى أن حوالي 450 بحاراً فقط ظلوا على متن السفن المتبقية والتي يقدر عددها بنحو 80 سفينة، معظمها سفن تحمل الحبوب بجانب سفن شحن تنقل سلعاً أخرى.(وكالات)