بغداد – «الخليج»، وكالات:
أعلن «الإطار التنسيقي»، أمس الجمعة، عن تشكيل فريق تفاوضي لبدء حوارات مع الأطراف السياسية بهدف الوصول إلى تفاهمات داخلية، فيما أكد مصدر أمني أنه تم قطع جميع الجسور القريبة من المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، تزامناً مع الاستعدادات لتظاهرات، اليوم السبت.
وقال «الإطار» في بيان، إنه «يحرص على استكمال التفاهمات بين جميع القوى السياسية ويجدد الدعوة للقوى الكردية لعقد المزيد من الحوارات الجادة بغية الوصول إلى اتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية». وشدد على «رغبته في أن تكون جميع القوى الوطنية منسجمة في الموقف إزاء استكمال الاستحقاقات الدستورية قبيل انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية».
من جانبه، ذكر مصدر أمني، أن «الطرق المؤدية إلى ساحتي التحرير والطيران، في قلب العاصمة بغداد، تم غلقها جميعاً من قبل القوات الأمنية» وأضاف أن «القوات الأمنية، قامت بقطع جسري السنك والجمهورية، وجسري الشهداء والأحرار، وهذه الجسور الأربعة هي التي تربط قضاء الرصافة مع قضاء الكرخ». وتابع «تم كذلك إغلاق الطرق القادمة من مناطق الصدرية والشورجة وشارع الرشيد باتجاه ساحات الخلاني والطيران والتحرير». ويتوقع أن تشهد بغداد تظاهرة كبرى لأنصار زعيم التيار الصدري بالتزامن مع جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على الرئيس العراقي الجديد. وفي السياق نفسه أكد بعض أنصار التيار الصدري، أنهم «سيكررون ما فعلوه، يوم الأربعاء الماضي، باقتحام المنطقة الخضراء ومنع جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على الرئيس العراقي الجديد».
وفي الإطار ذاته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، القوى السياسية، إلى إجراء حوار مشترك لإيجاد حلول ضمن الإطار الدستوري والقانوني. كما دعا زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، جميع القوى الوطنية والخيرة إلى تجاوز الحساسيات والتقاطعات السابقة وفتح حوار جاد ومسؤول بروحية تليق بالعراق ومكانته. وقال الحكيم في كلمة في تجمع جماهيري من أنصاره في بغداد، هناك «ضرورة للتماسك الداخلي والوطني، إذ لن نسمح لأصابع الحرب الناعمة بأن تنال من شعبنا، أو تؤجج الخلافات والتحديات والظروف الحساسة التي نمر بها في تحقيق مآربها الخبيثة».
وتابع «من هنا أدعو جميع القوى الوطنية والخيرة إلى فتح صفحة جديدة أساسها الثقة المتبادلة والعمل الوطني المشترك كلاً من موقعه والتشارك الفعال في صنع القرارات الاستراتيجية العليا».