أفادت مصادر ميدانية ومحلية، أمس الجمعة، أن الجيش اليمني استعاد موقعين في محافظة لحج بهجوم معاكس، بالتزامن مع هجمات حوثية على مواقع عسكرية في محافظة الحديدة. وذكرت المصادر أن الجيش شن هجوماً معاكساً تم خلاله استعادة مواقعه على الفور، بمديرية يافع، في المناطق المتاخمة لمحافظة البيضاء. وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية شنت هجوماً تحت قصف هستيري مستخدمة فيه كافة أنواع الأسلحة، ما تسبب في أضرار في منازل المواطنين بجبهة يافع الحد.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات سيطرت على موقعين، لكن وحدات الجيش تمكنت من استعادة الموقعين، ودحر الميليشيات وإعادتها من حيث أتت. وفي سياق متصل، شنت الميليشيات، هجمات جوية متكررة صوب مواقع عسكرية قرب خطوط التماس في محور حيس جنوبي الحديدة، ضمن خروقها المتصاعدة للهدنة الأممية المعلنة منذ إبريل الماضي وتم تمديدها حتى الثاني من أغسطس المقبل. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات أطلقت 8 قذائف من طائرات مسيّرة صوب مواقع عسكرية قرب خطوط التماس في مفرق سقم وأطراف مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرية حيس جنوباً.
وأكد أن الدفاعات الجوية للقوات المشتركة حالت دون تحليق مسيّرات الميليشيات فوق المواقع المستهدفة وأجبرتها على إطلاق قذائفها من مسافات بعيدة دون تحقيق أي هدف.
وكانت القوات اليمنية رصدت أكثر من 62 خرقاً جديداً للهدنة ارتكبتها الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي، بينها استهداف مباشر لتجمعات سكانية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الرصد وثقت أكثر من 40 خرقاً جديداً في محور حيس- جنوب الحديدة، استخدمت خلالها سلاح الكاتيوشا والمدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات وطيراناً مسيّراً استطلاعياً. مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثي ارتكبت جريمتين بحق المدنيين؛ الأولى بقصف مباشر على قرية هيجة قريش في جبل ذوباس- شمال حيس، والثانية بقصف مماثل على قرية السويهرة في عزلة شمير بمديرية مقبنة جنوب حيس، راح ضحيتهما شهيدان (شاب وطفل) وثلاثة جرحى بينهم امرأة. وفي محور البرح- غرب تعز، وثقت وحدات الرصد أكثر من 22 خرقاً جديداً في قطاعي الكدحة ومقبنة، استخدمت خلالها مختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات.
من جانب آخر، توافد رجال قبائل محافظة المحويت إلى صنعاء لمطالبة الميليشيات الحوثية بالقبض على أحد المتهمين بقتل أحد أبنائهم والذي قتل نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده المناطق التي سيطرتها. وقالت مصادر محلية إن عدداً كبيراً من رجال قبائل محافظة المحويت توافدوا الجمعة، إلى العاصمة صنعاء للضغط على الميليشيات الحوثية لتسليم قتلة الشاب هيثم الروضة. وأضافت المصادر أن الحوثيين تستروا على القاتل والذي قامت الميليشيات الحوثية بتسهيل عملية تهريبه.