نفى الجيش الليبي، أمس الجمعة، تقارير أفادت بأن قواته تحرّكت من منطقة الشويرف نحو بعض مدن الغرب الليبي، لدعم حكومة فتحي باشاغا، ضدّ منافسه عبدالحميد الدبيبة، فيما أعربت الولايات المتحدة عن شعورها ب«خيبة أمل» بشأن قرار مجلس الأمن، أمس الأول الخميس، بالتمديد لثلاثة أشهر للبعثة الأممية، بينما أكدت بريطانيا أن القرار يحمل رسالة واضحة للأطراف الليبية بشأن الحاجة إلى الاتفاق على مسار لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، في حين أكد عضو ما يسمى ب«المجلس الأعلى للدولة» بلقاسم قزيط، الأنباء التي تم تداولها بشأن مضي المجلس نحو انتخابات ستفرز رئيساً ونائبين جديدين.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في بيان توضيحي، إنه «لا صحة لما تردده بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تحرك أي قوات تابعة للقيادة العامة نحو الغرب الليبي»، تحديداً من منطقة الشويرف، أو غيرها، مضيفاً أنه لم تصدر أي تعليمات للوحدات العسكرية للقيام بأي نوع من العمليات، وأن ما يتم تداوله شائعات لا أساس لها.
يأتي ذلك رداً على تقارير تحدثت عن تحرّك سيارات عسكرية تابعة للجيش الوطني من الشويرف، باتجاه طرابلس ومدن الغرب، لدعم القوات الموالية لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، في إطار صراعها مع رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة.
واشنطن تعبّر عن أسفها
من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن شعورها ب«خيبة أمل» بشأن قرار مجلس الأمن بالتمديد للبعثة الأممية لثلاثة أشهر فقط، وليس عاماً كاملاً.
جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، عقب صدور القرار،الخميس.
وقالت السفيرة الأمريكية عقب التصويت على القرار: «نشعر بخيبة أمل لأن هذا المجلس اضطر مرة أخرى إلى قبول تمديد الولاية الأممية لمدة ثلاثة أشهر فقط».
وصوّت لمصلحة القرار 12 دولة من إجمالي أعضاء المجلس، فيما امتنع مندوبو ثلاث دول دول إفريقية بالمجلس عن التصويت لمصلحة القرار.
وأعرب مندوبو الدول الإفريقية الثلاث في كلماتهم خلال الجلسة، عن عدم ارتياحهم إزاء التمديد لولاية البعثة الأممية لمدة 3 أشهر فقط، جراء استمرار الخلافات بين مجلس الأمن بشأن طول التفويض، وإعادة هيكلة البعثة، وتعيين قيادة جديدة للبعثة في ليبيا.
رسالة واضحة
بدورها، أكدت بريطانيا أن التجديد للبعثة الأممية لمدة ثلاثة أشهر فقط، يحمل رسالة واضحة للأطراف الليبية بشأن الحاجة إلى الاتفاق على مسار لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وشاطرت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودوارد، في كلمتها المجموعة الإفريقية في المجلس «الإحباط بسبب الولاية القصيرة التي تبلغ ثلاثة أشهر». وقالت «إن امتناعهم عن التصويت أمر مفهوم بالنظر إلى رفض روسيا الانضمام إلى توافق الآراء بشأن مقترحاتنا بشأن ولاية أطول للبعثة الأممية».
واعتبرت أن الإصرار على تمديد ولاية البعثة الأممية لمدة ثلاثة أشهر في ظل غياب ممثل خاص للأمين العام «ليس قصر نظر فحسب، بل إنه يقوض أيضا قدرة البعثة على دعم القادة الليبيين لتحقيق الأهداف السياسية والأمنية اللازمة لتحقيق الاستقرار في البلاد».
انتخابات لمجلس الدولة
إلى ذلك، أكد عضو ما يسمى ب«المجلس الأعلى للدولة» بلقاسم قزيط، الأنباء التي تم تداولها بشأن مضي المجلس نحو انتخابات ستفرز رئيساً ونائبين جديدين، بالتزامن مع أزمة سياسية متفاقمة تشهدها ليبيا.
وقال قزيط في تصريحات، إن هذه الانتخابات قد تفرز رئيساً جديداً، كما يمكن أن تحافظ على رئيس المجلس الحالي خالد المشري، مبيناً أن هذا الاستحقاق سنوي وهذه الفترة هي موعده.(وكالات)