أحرز ليفربول كأس درع المجتمع للمرة الـ16 التي تعد بمثابة كأس السوبر وتجمع سنوياً بين بطلي الدوري الإنجليزي الممتاز ومسابقة الكأس بفوزه على مانشستر سيتي 3-1 أمس السبت على ملعب «كينغ باور ستايدوم» الخاص بنادي ليستر سيتي.
وهو اللقب الـ16 لليفربول في المسابقة والأوّل منذ عام 2006، ليتساوى مع أرسنال، فيما يحمل الرقم القياسي بعدد الإنتصارات مانشستر يونايتد مع 21 لقباً.
وافتتح ترينت ألكنسدر- أرنولد التسجيل لليفربول بعدما تلقى تمريرة من النجم المصري محمد صلاح سددها اصطدمت برأس المدافع آكي وتابعت طريقها نحو شباك إيدرسون في الدقيقة 21.
وعادل القادم الجديد الأرجنتيني جوليان ألفاريز لسيتي في الدقيقة 70 مستغلاً «دربكة»، لكن الكلمة الأخيرة كانت لليفربول بهدفي محمد صلاح من ركلة جزاء في الدقيقة 83، بعدما اصطدمت رأسية الأوروغوياني داروين نونييز بيد المدافع البرتغالي دياز، قبل ان يعود نونييز ويسجل برأسه في الدقيقة 94.
وشارك مهاجم «سيتيزنس» النرويجي إرلينغ هالاند منذ البداية، في حين دفع الألماني كلوب بوافد «الريدز» نونييز في الشوط الثاني وتألق.
وكان الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول استقدم نونييز لتعويض رحيل السنغالي ساديو ماني إلى بايرن مونيخ الألماني، مقابل صفقة مبدئية بقيمة 64 مليون جنيه إسترليني، ومن الممكن أن ترتفع إلى رقم قياسي للنادي يبلغ 85 مليون جنيه إسترليني.
في المقابل، لم يظهر هالاند بصورة الهداف الخطير مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني بعدما غادره مقابل 51 مليون جنيه إسترليني، اذ فشل في هز الشباك واكتفى باصابة القائم في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
وفشل سيتي في إحراز الدرع للمرة السابعة في تاريخه، والمرة الثالثة في الأعوام الخمسة الاخيرة، بعد فوزه أعوام 1937 و1968 و1972 و2012 و2018 و2019.
سيناريو مثير
بدا ليفربول الأخطر في الشوط الأوّل، واستحوذ على الكرة بنسبة 57 في المئة بعد 17 دقيقة من صافرة البداية، فأهدر الاسكتلندي أندرو ربرتسون رأسية في الشباك الخارجية بعد تمريرة من المدافع ترنت ألكسندر-أرنولد، قبل أن يفتتح الأخير بتمريرة من صلاح التسجيل للريدز بتسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت برأس المدافع الهولندي ناثان أكي وخدعت الحارس البرازيلي إيدرسون (21).
ردّ سيتي عبر هالاند الذي تابع تمريرة طويلة تسديدة على الطاير صدها الحارس الإسباني أدريان (34)، وضغط في الدقائق الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول.
استهل بطل إنجلترا الشوط الثاني بفرصة خطرة بعد كرة في ظهر الدفاع وصلت إلى الدولي الجزائري رياض محرز فتجاوز روبرتسون وسدد كرة تصدى لها أدريان (47).
وزج غوارديولا بفيل فودن وألفاريز بدلاً من جاك غريليش ومحرز، وردّ كلوب باخراج البرازيلي روبرتو فيرمينو وادخال نونييز (59) الذي اهدر بعد 5 دقائق انفرادية اثر تمريرة من جوردان هندرسون فسدد كرة اصطدمت بوجه الحارس المندفع إيدرسون.
وكان ألفاريز عند حسن ظن مدربه بعدما ادرك التعادل من كرة سددها فودن وصدها الحارس لتعود إليه، فيما استعان حكم اللقاء بحكم الفيديو المساعد “في ايه ار” لتأكيد صحة الهدف (70)، قبل أن يتذوق سيتي طعم المرارة ذاته في سيناريو مماثل لاحتساب ركلة جزاء لصالح ليفربول بعد لمسة يد على القائد البرتغالي روبن دياز من رأسية لنونيز، سددها صلاح بنجاح على يمين الحارس (83).
وأضاف نونييز الثالث لفريقه برأسية بعد دقيقتين من الغاء هدف لهالاند بداعي التسلل (90+2)، قبل أن يتصدى القائم لتسديدة للأخير قبل صافرة النهاية.