بيروت: «الخليج»
وسط جمود في أي حركة سياسية أو مسعى لإعادة بث الحرارة المقطوعة تماماً بين الرئاسات اللبنانية الثلاث (رئاسات الجمهورية، والمجلس النيابي، والحكومة) منذ ما قبل عيد الأضحى، وفي ظل انطباع سائد بأن تأليف حكومة جديدة في لبنان بات أمراً غير وارد، بدا طبيعياً أن تتمحور كل الاهتمامات العلنية والضمنية حول الاستحقاق الرئاسي، حيث تنتهي ولاية الرئيس اللبناني الحالي في 31 من تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن الصورة النهائية لم تتضح بعد. ولم تتقدم كافة أسماء المرشحين، بينما تقارب الفترة الدستورية التي تسمح لرئيس مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الانتهاء.
ولفت عضو «كتلة التنمية والتحرير» النيابية التي يرأسها الرئيس نبيه بري، النائب محمد خواجة إلى أن الملف الرئاسي سيكون بالتأكيد مطروحاً في لقاءات الوزير السابق سليمان فرنجية التي يعقدها، وخصوصاً أنه اسم مطروح في السباق الرئاسي. وشدّد خواجة على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في الفترة الدستورية التي تبدأ في الأول من أيلول/سبتمبر وتمتد لشهرين؛ لأن البلد لا يحتمل أي فراغ، وخصوصاً ألا حكومة أصيلة؛ بل حكومة تصريف أعمال، في حين تضيق فرص تشكيل الحكومة يومياً، في ظل قطيعة غير معلنة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي».
بدوره أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه «على رئيس الجمهورية أن تكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن تكون لديه نكهة وطنية»، مؤكداً أن «أي رئيس يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية استباقاً لأي تفاؤل أو أمل يكون عجولًا، وعلينا الاستفادة من آب/أغسطس لإقرار القوانين الإصلاحية». وشدد على أنه «لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد». وأكد أ«لا تواصل مع الرئيس سعد الحريري، وأنا غير متفهّم لقراره».
في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبناني مقتل مسلح وإصابة آخر خلال عملية دهم في وادي البقاع شرقي لبنان. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صحفي، أمس السبت، إن قوة من الجيش تعرضت «لإطلاق نار أثناء عملية دهم في منطقة الشراونة البقاع، فردّت على مصادر النيران، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح من مطلقي النار». وأشارت إلى عدم وقوع إصابات بين العسكريين.