الخرطوم: «الخليج»
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس السبت، عن شروعها رسمياً في إعداد «إعلان دستوري» يؤسس للسلطة المدنية الديمقراطية، بالتشاور مع القوى السياسية المناهضة للانقلاب العسكري الحالي، في حين دعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الأطراف السودانية إلى التشاور بصورة جادة في عقد الانتخابات، في حين دعت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، إلى المشاركة الواسعة في موكب اليوم الأحد، للوصول إلى تحوّل مدني ديمقراطي كامل.
وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير شهاب الدين إبراهيم، أمس السبت، إن لجنة مختصة تشكلت من الحرية والتغيير لإعداد «الإعلان الدستوري» تمضي الآن في عملها بالتواصل مع القوى الثورية الأخرى، وينتظر أن تفرغ من المسودة الأولية في أقرب وقت.
وأشار إبراهيم إلى أن المسودة ستشمل مقترحات الأطراف التي ستلتقيها اللجنة، على أن تُناقش في اجتماع داخلي للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير قبل طرحها للجميع من أجل التوافق على مشروع إعلان دستوري يشكل أساساً لإقامة السلطة المدنية الديمقراطية.
وذكر أن الإعلان الدستوري الذي ينخرط في إعداده التحالف المعارض، سيوضح الموقف من قرار الجيش الخاص بالانسحاب من العملية السياسية، كما يوضح الموقف من بيان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) حول الأمر ذاته.
من جهة أخرى، دعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أمس الأول الجمعة، الأطراف السودانية إلى التشاور بصورة جادة في عقد الانتخابات.
جاء ذلك خلال لقاء موسيفيني وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق في أوغندا، والذي بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات المرتبطة بالحوار السياسي في الخرطوم، إلى جانب مسار تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان.
وبحسب بيان من الخارجية السودانية، فإن الوزير علي الصادق قدم لموسيفيني، تقريراً حول تطورات الأوضاع السياسية في الخرطوم ومستجداتها، مشيداً بحكمة الرئيس الأوغندي التي أهّلته لأن يكون مرجعاً لحل الأزمات والتحديات التي تواجه دول المنطقة والقارة.
وأعرب موسيفيني عن صادق أمنياته للسودان بالاستقرار والرخاء، وتشجيعه للأطراف على التوافق حول القضايا الوطنية، وإدارة الفترة الانتقالية المقبلة بمسؤولية وحرص كاملين، إلى جانب التشاور بصورة جادة في عقد الانتخابات.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل جاهدة في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في جوبا، بالتعاون مع السودان وبقية الفاعلين الدوليين.
وأوضح أنه سيبذل قصارى جهده لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام المنشطة، فضلاً عن التصدي لكافة التحديات الأمنية في الإقليم.
علي صعيد آخر، قالت تقارير إن فيضان نهر القاش في ولاية كسلا شرقي السودان، اجتاح مناطق واسعة من الولاية، مخلّفاً خسائر فادحة في الممتلكات كما تضررت آلاف الأسر.
وتضررت محلية شمال الدلتا بعد أن تجاوز منسوب النهر ثلاثة أمتار وعبرت المياه فوق الجسر عند منطقة شمال كركون والصعايدة، وأشار عمدة شمال الدلتا، طاهر علي حامد إلى انهيار أكثر من ألفي منزل في مناطق براسيد وتبين تاي وأجر جكام، وقال إن مياه النهر حاصرت تلك المناطق لأكثر من أربعة أيام مع استمرار الفيضانات.