أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التزام الأمم المتحدة بدعم عملية يقودها الليبيون، ويملكون زمامها لمواجهة التحديات المتبقية، وضمان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، فيما دعا المجلس الأعلى لحكماء وأعيان ليبيا، كافة الأطراف الليبية إلى نزع فتيل الحرب، والجلوس إلى طاولة الحوار، في حين من المتوقع أن يعقد رئيس البرلمان عقيلة صالح لقاءً غير رسمي مع رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في تركيا بشأن ما يعرف ب«أزمة الحكومتين».
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان له عن خالص امتنانه للمستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز التي اختتمت مهمتها كمستشارة خاصة له بشأن ليبيا، شاكراً إياها على خدمتها للمنظمة وتفانيها في السعي لإيجاد حل للأزمة السياسية في ليبيا.
وقال إن معرفة وليامز العميقة وخبرتها بليبيا وقدرتها المتميزة على تهيئة الظروف المواتية للحوار والتوافق بين جميع الأطراف المعنية أثمرت عن تحقيق إنجازات كبيرة في مسارات الحوار السياسي والأمني والاقتصادي.
وأضاف أن وليامز أسهمت إسهاماً بالغ الأهمية في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في عموم ليبيا في أكتوبر 2020، واعتماد ملتقى الحوار السياسي الليبي لخارطة الطريق السياسية في نوفمبر 2020، وفي تحقيق مستوى غير مسبوق من الإجماع في اللجنة المشتركة بين مجلس النواب ومجلس الدولة بشأن الإطار الدستوري للانتخابات.
إقرار إطار دستوري توافقي
وفي بيان صدر عنها بمناسبة انتهاء مهمتها، أعربت وليامز عن اعتقادها بأنه لا يمكن التغلب على الجمود السياسي الحالي وأزمة السلطة التنفيذية المتكررة إلا من خلال إقرار إطار دستوري توافقي يحدد محطات واضحة، ويؤسس للعقد بين الحاكم والمحكوم، ويضع ضوابط لإنهاء الفترة الانتقالية من خلال الانتخابات الوطنية.
وأشارت إلى أنه تقع على عاتق القادة الليبيين مسؤولية جلية تجاه مواطنيهم والأجيال القادمة لتقديم التنازلات التاريخية اللازمة لإتاحة الفرصة لتحقيق الإنجاز المنشود.
وأضافت «لقد سعيتُ للوصول إلى أوسع طيف ممكن من الأطراف الفاعلة وممثلي القطاعات السياسية والأمنية والاجتماعية في ليبيا، وذلك للإصغاء لهم وفهم مخاوفهم ورؤاهم حول مستقبل بلدهم وأفكارهم ومقترحاتهم لمساعدة ليبيا في إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة التي تعانيها البلاد منذ عام 2011».
نورلاند يشجع
بدوره، عبر السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند عن شكره لوليامز على ما قدمته من عمل خلال السنوات الماضية في ليبيا، داعياً الليبيين للبناء على التقدم الذي حققته خلال فترة عملها.
من جهة أخرى، شدد مجلس حكماء وأعيان ليبيا على أن المصالحة الوطنية خيار لا بديل عنه بقانون العدالة الانتقالية وجبر الضرر، ووحدة التراب الليبي، والتداول السلمي للسلطة.
أزمة الحكومتين
إلى ذلك، من المتوقع أن يعقد رئيس البرلمان عقيلة صالح لقاء غير رسمي مع رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بتركيا بشأن ما يعرف ب«أزمة الحكومتين».
وأوضحت وكالة أنباء(الأناضول) التركية،أن ترتيبات تجري لعقد اللقاء. ونقلت عن عضو في مجلس الدولة لم تسمه، بناءً على طلبه، أن المشري، توجه إلى تركيا، أمس، للقاء صالح الذي وصل إليها مسبقاً، أمس الأول الاثنين.
وبحسب الوكالة، فإنّ لقاء المشري وصالح سيناقش ملف السلطة التنفيذية، إما بتعديل حكومة فتحي باشاغا، أو تقديم حكومة أخرى، أو استبعاد كل من باشاغا وعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها.
إصابة 11 مرتزقاً بطرابلس
وأدى سقوط قذيفة موجهة أمس على مطار طرابلس الدولي إلى جرح مجموعة من المرتزقة العاملين مع ميليشيات قوة حماية الدستور والانتخابات التابعة لحكومة الدبيبة.
وقالت وسائل إعلامية ليبية إن 11 عنصراً من المرتزقة أصيبوا جراء سقوط القذيفة، 3 منهم في حالة حرجة.(وكالات)