تسببت حرائق الغابات التي اندلعت في أنحاء أوروبا هذا الصيف في احتراق ثاني أكبر منطقة مسجلة، على الرغم من أن المنطقة لا تزال في منتصف موسم الحرائق المعتاد، وفقاً لبيانات من مركز الأبحاث المشتركة التابع للاتحاد الأوروبي، في وقت ترزح فرنسا وإسبانيا تحت وطأة موجة حرّ خانق، للمرّة الثالثة منذ يونيو، فيما اندلع حريق غابات كبير في برلين إثر انفجار في مستودع ذخيرة للشرطة حسبما أعلنت إدارة الإطفاء، في حين انهارت جسور وفاضت أنهار أمس الخميس بعد هطول أمطار غزيرة شمال اليابان، حيث طُلب من 200 ألف شخص إخلاء المناطق المتضررة.
وعانت عشرات الدول الأوروبية حرائق كبيرة هذا العام، مما أجبر الآلاف على الهروب، وأدى إلى تدمير المنازل وأماكن العمل. ولا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا تواجه مخاطر اندلاع حرائق شديدة. وأظهرت البيانات أن حرائق الغابات أتت على أكثر من مليون و484 ألف فدان في دول الاتحاد الأوروبي هذا العام حتى الآن. وتعد هذه ثاني أكبر مساحة إجمالية على الإطلاق منذ عام 2006، عندما بدأت عملية التسجيل. وفي عام 2017، احترق نحو مليونين و441 فداناً. وتبلغ مساحة المنطقة المحروقة هذا العام ضعف مساحة لوكسمبورج.
وبعد انخفاض درجات الحرارة لفترة وجيزة في أواخر يوليو، شهدت إسبانيا مجدداً حرارة تخطّت 40 درجة مئوية في العديد من مناطق الجنوب، بعدما وصلت الحرارة إلى 43,3 درجة في تالافيرا دي لا رينا بمقاطعة توليدو. أما في فرنسا، فقد حذّرت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية من أن «يوم الأربعاء سيكون الأشدّ حرّاً على الصعيد الوطني»، غير أن درجات الحرارة القصوى تواصلت أمس الخميس «ناحية الشرق».
من جهة أخرى، أكدت فرق الإطفاء أن «غابة غرونيفالد تشهد حريقاً» في غرب المدينة و«هناك انفجارات». وأضافت أن «الحريق امتد على مساحة 15 ألف متر مربع، أولاً في موقع لتخزين ذخيرة ومتفجرات للشرطة ونزع فتيلها ثم في الغابة المحيطة».
على صعيد آخر، قال الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو للصحفيين إن هناك مفقودَين اثنين، فيما حذّرت السلطات من زيادة خطر حدوث انزلاقات تربة وفيضانات. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية «إن إتش كيه» أنه طلب من 200 ألف شخص يقيمون في خمس مقاطعات يابانية هي نيغاتا وياماغاتا وفوكوشيما وإيشيكاوا وفوكوي إخلاءها. (وكالات)