عدن- «الخليج»:
دان وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، تصعيد ميليشيات الحوثي عمليات استهداف المدنيين بنيران قناصتها في محافظة تعز، والذي أدى لمقتل مواطن وطفل خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضح أن استهداف قناصة الحوثي للمدنيين أدى لمقتل الطفل أمير ماجد محمد الحاج في سائلة «موقعة» بين مديريتي سامع والصلو، بعد ساعات من مقتل عبدالله حسن سيف أثناء عودته إلى منزله في حي كلابه بمدينة تعز.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن تصعيد الميليشيات لجرائمها والقتل المتعمد للأطفال في محافظة تعز المحاصرة، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الإنسانية، يعكس حقدها الدفين على المحافظة واستهتارها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بجهود ودعوات التهدئة، وتحديها السافر لإرادة المجتمع الدولي. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجرائم النكراء، والإشارة بوضوح لميليشيات الحوثي بالوقوف خلفها، وملاحقة ومحاكمة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات في محكمة الجنايات الدولية، انتصاراً لدماء الضحايا.
يجيء ذلك في وقت أكدت فيه مصادر متطابقة إصابة مدنيين اثنين برصاص قناص حوثي، أمس الجمعة، شرقي مدينة تعز المحاصرة من قبل الميليشيات الحوثية للعام الثامن على التوالي. وقالت مصادر محلية، إن قناصاً يتبع ميليشيات الحوثي يتمركز في معسكر الأمن المركزي، استهدف شابين أحدهما يدعى محمد مهدي عبدالله، في العشرينات من عمره، والآخر أنور باشا ناجي (18 عاماً)، في حي كلابة، شرقي المدينة. وذكرت المصادر، أن محمد مهدي أصيب بطلقة نارية في رأسه. فيما رفيقه أنور الذي كان بالقرب منه أصيب بشظايا في الرأس والصدر. كما جرى إسعافهما إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج وحالة الأول حرجة.
وتأتي هذه الجريمة بعد يومين من جريمة مقتل مدني برصاص قناص حوثي في الحي ذاته. وفي اليوم الأول من إعلان تمديد الهدنة قتل المواطن عبدالله حسن سيف برصاصة قناص حوثي أثناء عودته إلى منزله في حي كلابة. وتواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين في محافظة تعز في تجاوز صارخ للهدنة. وسط مطالبات دولية وشعبية بإنهاء الحصار المفروض على مدينة تعز.
وفي سياق متصل، أعدمت ميليشيات الحوثي شاباً أمام أسرته، وقامت بالتمثيل بجثته، في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في جريمة مروعة تضاف إلى سجل انتهاكاتها الوحشية. وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي أقدمت على قتل الشاب صدام ناجي الحوباني، أمام أسرته في قرية «الحداث شعبانية» بمنطقة الحوبان شرق محافظة تعز.
وأضافت أن الميليشيات اقتحمت منزل والده «ناجي الحوباني» واعتدت على رب الأسرة وزوجته، الأمر الذي دفع ابنهما الشاب «صدام» للتدخل. وأوضحت أن العناصر الحوثية قابلت محاولة منع الشاب «صدام» عملية الاعتداء على والديه بالرصاص، وقتلته أمامهما في مشهد فاجع لهما، ومن ثم قامت بسحل جثته في مشهد يؤكد وحشية ميليشيات الحوثي وتعاملها المروع مع المواطنين.